أكد الدكتور حسين عبد الرحمن المدير الطبي لمستشفى دبي استشاري ورئيس قسم الانف والأذن والحنجرة في مستشفى دبي الانتهاء من تجهيزات توسعة قسم العناية المركزة في مستشفى دبي، وأضاف إن خمسة أطباء جدد و 24 ممرضة سيلتحقون في غضون اسابيع للعمل في مستشفى دبي وذلك بعد الانتهاء من جميع اجراءات التعيين في الهيئة. وقال بأن الهيئة عينت طبيبا متخصصاً في زراعة القوقعة مؤكدا ان استقطاب مثل هذه الكفاءات يعتبر اضافة نوعية لهيئة الصحة وسيعزز من الخدمات التشخيصية والعلاجية التي يقدمها قسم الانف والاذن والحنجرة بشكل خاص والمستشفى بشكل عام.
وأضاف إن الادارة قامت كذلك بالتعاقد مع 4 استشاريين و 24 ممرضة من المتخصصين بالعناية المركزة بعضهم وصل وباشر العمل، في حين يتوقع ان يلتحق الآخرون بالعمل فور انتهاء اجراءات الاقامة من قبل الجهات المعنية الاخرى، لافتا الى ان القسم الجديد الواقع في الطابق العاشر بسعة 9 أسّرة، تم تجهيزه وفقاً لأعلى المعايير العالمية، لاستيعاب الحالات المتزايدة التي يتم تحويلها للعناية المركزة من مختلف الأقسام.
وكشف الدكتور حسين آل رحمة، استشاري ورئيس قسم العناية المركزة في المستشفى عن أن القسم الحالي والذي تبلغ طاقته الاستيعابية 18 سريراً يعاني من ضغط شديد بسبب الحالات الخطرة التي يتم تحويلها من الإمارات الأخرى، وحجز بعض الغرف من قبل مرضى متوفين دماغيا، لافتاً إلى أن نسبة الإشغال في القسم تصل معظم أيام العام إلى 100% ، الأمر الذي يضطر الأطباء في بعض الأحيان إلى تأجيل بعض العمليات الجراحية ريثما يتسنى الحصول على سرير شاغر. وأفاد رئيس قسم العناية المركزة أن القسم يستقبل سنوياً بين 350 - 450 حالة بعضها يمضي فترات طويلة في العناية المركزة، مضيفاً إن التعامل مع الحالات الحرجة مثل العظام وربط المعدة والتوسع في التخصصات الطبية والأقسام بات يتطلب المزيد من غرف العناية المركزة.
ميزانية ضخمة
وأوضح الدكتور آل رحمة أن افتتاح قسم للعناية المركزة في أي مستشفى يحتاج إلى ميزانية ضخمة جداً تعادل بناء مستوصف، لافتاً إلى ان العناية المركزة تحتاج إلى أطباء متخصصين على درجة عالية من الكفاءة والخبرة إضافة إلى أن كل سرير يحتاج إلى ثلاث ممرضات للعمل على مدار الساعة بمعدل 8 ساعات يومياً اضافة لأجهزة ومعدات غاية في الدقة والتعقيد.
وبدوره قال طه كتيت مدير الشؤون المالية والإدارية في مستشفى دبي: إن النمو السكاني والتوسع الجغرافي اللذين تشهدهما الإمارة فرضا واقعاً جديداً على الخدمات الصحية من ناحية زيادة أعداد المراجعين وأعداد ونوعية العمليات، إضافة إلى حوادث السيارات التي غالباً ما ينجم عنها إصابات بليغة تستدعي البقاء في العناية المركزة لفترات طويلة. وأشار إلى أن قسم العناية المركزة الذي سيتم افتتاحه قريباً يعتبر من أحدث الأقسام على مستوى الدولة، حيث تم تجهيزه بأحدث أنواع الأسرة، لافتاً إلى ان تكلفة السرير الواحد فقط وصلت إلى 50 ألف درهم ناهيك عن تكلفة الأجهزة والمعدات الطبية الملحقة بكل سرير.
العامل النفسي
وأضاف: بما أن العامل النفسي يلعب دوراً في العلاج وتسريع عملية الشفاء فقد تم تخصيص الطابق العاشر من المستشفى بإطلالته على المناظر الخلابة للعناية المركزة، حيث سيكون بإمكان المريض مشاهدة غروب وشروق الشمس ومناظر دبي الخلابة ليل نهار، كما روعي أن يتم وضع الأجهزة الطبية فوق رأس المريض حتى لا ينشغل بمراقبة الأجهزة لإبعاده عن عامل الخوف والقلق، إضافة لذلك تم تزويد بعض الغرف بتلفزيونات لتمكين المرضى ممن تسمح حالاتهم الصحية بمتابعة برامجهم المفضلة.
وأشار إلى أن مستشفى دبي وضع خطة تطويرية للمستشفى تتضمن افتتاح عدد من الأقسام الجديدة وتطوير وتوسعة الأقسام القائمة لاستيعاب الأعداد المتزايدة التي ترد إلى المستشفى من مختلف إمارات الدولة خاصة مع قرب قبول مستشفيات هيئة الصحة للتأمين الصادر من شركات التأمين الأخرى، متوقعاً أن يحدث هذا القرار زيادة في الأعداد المحولة للمستشفيات الحكومية نظراً لما تمتلكه من كفاءات وأجهزة لا تتوفر في القطاع الخاص.