Quantcast
Channel: الإمارات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 87309

«التربية» تبدأ التطوير الشامل لمناهج اللغة العربية

$
0
0

أكد علي ميحد السويدي وكيل وزارة التربية والتعليم بالإنابة أن الوزارة اعتمدت مجموعة مبادرات ومسارات نوعية لتعزيز مكانة اللغة العربية في المدارس، وتمكين الطلبة من أدواتها ومهاراتها، وغرس قيمها وما تتسم به من بلاغة وفنون أدبية راقية في نفوسهم، في ضوء الاهتمام البالغ لقياداتنا الرشيدة بلغتنا الأم، وما أكد عليه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في قول مأثور: "إن اللغة العربية هي وعاء هويتنا"، وما وجه به صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، التي تستهدف جعل لغتنا الأم أداة لتعزيز هويتنا الوطنية لدى أبناء الدولة وأجيالها، مشيرا إلى أن الوزارة بدأت مرحلة تطوير شامل في كتب اللغة العربية والكتب الاثرائية والأدلة المصاحبة، إضافة إلى حقائب التدريب ووسائل التعليم الحديثة، وذلك في صفوف الحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساس، وصولاً إلى نهاية المرحلة الثانوية.

وشرح السويدي في حديث خاص لـ "البيان" -حول مكانة اللغة العربية وأهميتها- جهود الوزارة وما قدمته للحفاظ عليها وصونها، ورفع مستوى مهارات الطلبة في قواعدها وآدابها، لافتا إلى أنه مع الاعتماد الرسمي للوثيقة الوطنية للغة العربية، أصبح لدى الوزارة وللمرة الأولى منهجية علمية مميزة ومتكاملة لتدريس مادة اللغة العربية بأساليب حديثة وطرائق متقدمة، من شأنها رفع مستوى تحصيل الطلبة، وتالياً نص الحوار:

ما أهم المبادرات التي نفذتها وزارة التربية والتعليم لتعزيز مهارات الطلبة في اللغة العربية؟

الحقيقة أن الوزارة نفذت عدداً من المبادرات المبتكرة لتعزيز مهارات الطلبة في اللغة العربية، منها مبادرة (أسرتي تقرأ) التي أشرفت عليها إدارة المناهج، واستهدفت مشاركة أولياء الأمور في دعم مهارات الأبناء، ممن هم في الصفوف الثلاثة الأولى من مرحلة التعليم الأساس، وذلك بالتزامن مع تزويد مكتبات المدارس بمجموعة كبيرة من الكتب الاثرائية لمهارات اللغة وجماليتها، إضافة إلى إطلاق مسابقة (معاً نقرأ)، التي أشرفت عليها إدارة المكتبات ومصادر التعلم، برعاية مبادرة اتصالات للتنمية المجتمعية " أيادي" ، لحث الطلبة على استثمار أوقات فراغهم، وخاصة أيام العطلات في القراءة والمطالعة، وجاءت المسابقة ضمن سلسلة برامج علمية وثقافية تتبنى الوزارة تنفيذها لتعزيز مهارات اللغة العربية وقيمها في نفوس أبنائنا الطلبة .

هل وقفت جهود الوزارة عند هذا الحد؟

جهود الوزارة لم تقف عند هذا الحد مطلقا ، إذ بدأت مرحلة تطوير شامل في كتب اللغة العربية والكتب الاثرائية والأدلة المصاحبة، إضافة إلى حقائب التدريب ووسائل التعليم الحديثة، وذلك في صفوف الحلقة الأولى من مرحلة التعليم الأساس، وصولاً إلى نهاية المرحلة الثانوية، وفي الوقت نفسه تستند الوزارة في تمكين أبناء الدولة من لغتهم الأم، إلى نخبة من معلمي ومعلمات اللغة العربية المتميزين، ممن يزخر بهم الميدان التربوي .

مواكبة

كيف ترجمت الوزارة مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بشأن إعلاء مكانة اللغة العربية في الدولة؟

بالنسبة لمبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بشأن إعلاء مكانة اللغة العربية في الدولة، تم رصد خطة مدعومة ببرامج تطبيقية ومجموعة من المسابقات والأنشطة الطلابية، لإثراء جماليات لغتنا وإبداعاتها وآدابها في صفوف الطلبة، وجعلها اللغة الرئيسة للحوار والاتصال والتواصل، تعزيزاً للمقرر الدراسي، و دعماً لثوابت الهوية في نفوس أبنائنا.

وتحركت الوزارة على أكثر من مسار لرفع مستوى الطلبة في مهارات اللغة العربية، و بجانب حرصها واهتمامها البالغ بصياغة وإعداد كتب اللغة العربية ومقرراتها الدراسية بأساليب حديثة شيقة وسلسة، لمساعدة الطالب على تذوق جماليات لغته وبلاغتها، وتمكينه من أدوات التواصل بها، فقد فتحت المجال أمام المعلمين والموجهين والمتخصصين لابتكار المزيد من طرائق التدريس المبتكرة التي تهدف إلى تنمية وعي الطالب وإدراكه ولاسيما في الصفوف الأولى من التعليم بأهمية لغته التي جعلها الله سبحانه وتعالى لغة القرآن الكريم لتزداد قداستها ومكانتها .

وفضلا عن ذلك فإن حزمة الأنشطة والفعاليات والمسابقات المحلية والعربية، وأبرزها "أولمبياد اللغة العربية"، تستهدف صقل مهارات اللغة لدى الطلبة، وحثهم على تذوق أدبها، وما يتصل بها من مجالات الثقافة العربية والإسلامية، وفنون وإبداعات الشعر والقصة والخطابة، وأدب الحوار وقيم التواصل، وحفزهم نحو اكتشاف المزيد من كنوز اللغة العربية، وإثراء ثقافتهم وحصيلتهم اللغوية، بما يسهم في بناء شخصيتهم، ويوثق أصالة اللغة في أذهانهم، بوصفها الحاضنة الأولى للعلم والمعرفة وثقافات الشعوب الأخرى .

تفوق

كيف ترجم الطلاب مبادرات الوزارة على أرض الواقع؟

إن الوزارة تعد اللغة العربية وعاءً لهويتنا وقيمنا الأصيلة، وهي الأساس في التحصيل العلمي للطالب، فضلاً عن كونها أحد أهم أدوات البحث والاستكشاف والتحليل، واستخلاص النتائج والتجارب وتكوين المفاهيم الإيجابية لدى الطالب تجاه مجتمعه وحاضره ومستقبله، وصولاً إلى المواطن المثقف الواعي المبادر إلى الابتكار والقادر على حل المشكلات وصنع القرار وربط التعلم بالحياة والتقانة.

ولقد أثمر اهتمام الوزارة باللغة الأم من خلال النتائج الايجابية التي حققها طلابنا في المسابقات العربية، حيث ترجم أبناء الدولة هذا الاهتمام على أرض الواقع واحتلوا المركز الأول عربياً في الاختبارات الدولية في القراءة، بجانب حصولهم على المركز الأول في الرياضيات والعلوم عامي ( 2009/ 2011 )، وعلى مستوى الاختبارات الوطنية، فقد حقق الطلبة معدلات نجاح وتفوق مرتفعة، وأشار تقرير الاختبارات للعام ( 2012 ) إلى تطور أداء الطلبة بشكل عام في اللغة العربية، ولاسيما مهارتي ( الكتابة والقراءة ) .

كيف تنظر الوزارة إلى تطوير اللغة العربية؟

إن الإسهام في الحفاظ على اللغة العربية هو قيمة إسلامية، وفريضة وطنية، وترسيخ لهويتنا وجذورنا التاريخية، و المدارس الحكومية وطوال مسيرة التعليم، نجحت في تخريج أجيال واعدة، ليس في مجال العلوم والتكنولوجيا فحسب، وإنما في مجال الأدب والشعر، فأصبح هناك رموز مبدعة وشعراء وأدباء في كل فنون اللغة وفروعها .

والوزارة تهتم اهتماما خاصا بلغتنا الأم، وتعمل على تطوير كل ما يتعلق بتعزيز هذه اللغة ،ولقد تم إنجاز الوثيقة الوطنية للغة العربية، لغة القرآن الكريم، وذلك وفق أسس ومبادئ رفيعة المستوى، جعلتها نموذجاً لمثيلاتها عربياً، حيث كانت الوثيقة ثمرة جهد كبير بذلته اللجنة الوطنية لتطوير المناهج التي تم تشكيلها بتوجيهات مجلس الوزراء الموقر ورعايته .

تغذية راجعة

لماذا طرحتم الوثيقة على موقع الوزارة الالكتروني؟

وفقا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ، بطرح وثيقة اللغة العربية، على موقع الوزارة، تم طرحها لاستطلاع آراء المتخصصين، والاستفادة من وجهة نظر المعلمين وأهل الخبرة، وهذا مثل خطوة فارقة في بناء منهج ومقررات وكتب اللغة العربية، إذ تفاعل المختصون والمهتمون بالشأن التعليمي وأولياء الأمور، وحتى الطلبة مع الوثيقة، واستفادت الوزارة من جميع الآراء ووجهات النظر البناءة التي تم رصدها، ووضعت ما جمعته من توصيات وآراء موضوعية أمام لجان الإعداد والتأليف للأخذ بما جاء فيها، ومع الاعتماد الرسمي للوثيقة الوطنية للغة العربية، أصبح لدى الوزارة وللمرة الأولى منهجية علمية مميزة ومتكاملة لتدريس مادة اللغة العربية بأساليب حديثة وطرائق متقدمة، من شأنها رفع مستوى تحصيل الطلبة، ولاسيما أن ثمة لجنة فنية تضم في عضويتها نخبة من المتخصصين في اللغة العربية، تقوم على إعداد وتأليف الكتب وفق الوثيقة المطورة.

 

اهتمام

قال علي ميحد السويدي إنه في إطار الاهتمام باللغة العربية، حرصت دولة الامارات ممثلة في وزارة التربية والتعليم على احتضان واستضافة المركز التربوي للغة العربية التابع لمكتب التربية العربي لدول الخليج في إمارة الشارقة، وذلك ترجمة للاهتمام البالغ بلغتنا الأم، وانسجاماً مع الجهود المبذولة للارتقاء بمستوى مهارات الطلبة، ليس في مدارس الإمارات وحدها، وإنما في سائر البلدان الخليجية والعربية.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 87309

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>