وضعت هيئة الإمارات للهوية حجر الأساس لأول مركز للتعلم المؤسسي على مستوى الدولة والمنطقة، متخصص في نشر ثقافة التعلم المؤسسي ومفاهيمها وممارساتها، وتقديم الدعم والمشورة في مجال التعلم المؤسسي للمؤسسات الحكومية الساعية لتحقيق التميز وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال عملها.
ويقام المركز في أبوظبي، بالتعاون مع «الدولية للأداء المتميز» كشريك استشاري، إلى جانب كل من المؤسسة الدولية للتعلم المؤسسي في الولايات المتحدة الأميركية، وجامعة «وريك» التي أسست مؤتمر التعلم المؤسسي والمعرفة، وجامعة «لانكستر» البريطانية، والجمعية الدولية للتعلم بالممارسة في المملكة المتحدة، والشبكة الدولية للمقارنات المعيارية في نيوزيلندا، والمنظمة العربية للعلوم الإدارية في مصر، ومنظمة اليونيسكو، وجامعة الأمم المتحدة.
وقال الدكتور المهندس علي محمد الخوري، مدير عام هيئة الإمارات للهوية: إن مركز الإمارات للتعلم المؤسسي هو مبادرة وطنية ومجتمعية أطلقتها هيئة الإمارات للهوية، تهدف إلى إتاحة الفرصة لموظفيها وللمؤسسات الحكومية في الدولة للتعرف إلى أفضل الممارسات العالمية الحديثة في مجال التعلم المؤسسي، والوصول إلى التميز المؤسسي التنافسي المستدام، من خلال التركيز على التطوير الدائم للكوادر البشرية المواطنة، وتعزيز قدراتهم الجماعية باعتبارهم محور اهتمام قيادة الدولة في مسيرتها نحو الريادة.
وأضاف أن المركز هو مؤسسة غير ربحية، وتهدف إلى المساهمة في دعم الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة، والرامية إلى تعزيز مكانة الدولة عالمياً، من خلال تحقيق التميز الحكومي عبر الارتقاء بالأداء العام وبمستوى الخدمات التي تقدمها مؤسساتنا الوطنية للمتعاملين.
وأوضح أن أبرز استراتيجيات المركز وخدماته ونشاطاته وفعاليته تتمثل في نشر مفاهيم وممارسات التميز المؤسسي، وتشجيع المؤسسات على تبني ثقافة التعلم المؤسسي، وتصميم وتقديم برامج تدريبية معتمدة، وتأسيس وتنفيذ جائزة دولية للمؤسسات المتعلمة، وتقدير وتكريم الجهات والشخصيات التي ترعى التعلم المؤسسي، إلى جانب عقد مؤتمر سنوي للتعلم المؤسسي في الإمارات.
تنويه
من جهته، نوّه الخبير العالمي بيتر سينج مؤسس الجمعية الدولية للتعلم المؤسسي ومؤلف كتاب «المؤسسة المتعلمة ــ البعد الخامس»، بمبادرة إنشاء مركز الإمارات للتعلم المؤسسي، بما يؤسس لقيام مؤسسات متعلمة في الإمارات والمنطقة، مؤكداً أن المؤسسات الناجحة في عصرنا الحالي هي التي باتت تكتشف كيف تستفيد من طاقة التعلم لدى جميع أفرادها، على قاعدة أن علم المؤسسة أكبر من مجموع علم أفرادها، مشيراً إلى أن العامل الأساس يتمثل في كيفية نقل علم الفرد إلى المؤسسة ككل.
ومن المزمع أن يتم الإعلان عن مجلس أمناء مركز الإمارات للتعلم المؤسسي خلال النصف الثاني من 2013 بعد استكمال إجراءات تأسيس المركز.