أعرب اللواء خميس مطر المزينة، القائد العام لشرطة دبي بالنيابة، عن إعجابه بتطوير برامج لذوي الاحتياجات الخاصة، تسعى لتأهيلهم للعمل بشكل احترافي ومهني وإكسابهم مهارات حياتية جديدة تساعدهم على الانخراط بسوق العمل، مؤكداً أن ذلك لم يأت من فراغ، بل يُعد ترجمة حقيقية لتوجهات القيادة الرشيدة بشأن الاهتمام بفئات المجتمع وأفراده كافة، وعلى اختلاف شرائحهم، وتعويدهم على الاندماج في المجتمع، وتحقيق الدمج الشامل لجميع أنواع الإعاقات، وضمان تكافؤ فرصهم في جميع المجالات الحياتية، وتعزيز أهمية الشراكات الاجتماعية المؤسسية والفردية لصالح فئات ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤكدا سعي شرطة دبي لايجاد بيئة مثالية لهم.
جاء ذلك خلال انطلاق البرنامج التدريبي الذي تنظمه الإدارة العامة لخدمة المجتمع بالتعاون مع مركز دبي لتأهيل المعاقين، بهدف تعليمهم التصوير التلفزيوني والفوتوغرافي لمدة 5 أشهر، بحضور العقيد ناصر عبد الواحد العور مدير إدارة العلاقات المجتمعية، والمقدم محمد راشد عبدالله مدير إدارة المراسم والتشريفات، والأستاذة عائشة الدربي مديرة مركز دبي لتأهيل المعاقين، وهدى ال مالك المنسقة التربوية، واحمد رفيع المشرف العام بالمركز، إضافة المنسبين من ذوي الاحتياجات الخاصة للبرنامج.
وأكد اللواء المزينة أن شرطة دبي تضع كل إمكاناتها وطاقاتها في خدمة هذه الفئة التي تحتاج من المجتمع إلى رعاية خاصة وبيئة مثالية لمساعدتها على الاندماج في مجتمعها من جـــديد، عبر تأدية أدوار مناسبة لقدراتها، مشيراً إلى أن شرطة دبي تحرص على مشاركة أبناء المجتمع ومؤسساته نشاطاتهم الاجتماعية والرياضية والترفيهية والثــقافية، انطلاقاً من إيمانها بأهمـــية ترسيخ مفهوم الشرطة المجتمعية، عبر برامج الشراكة التي أطلقتها مع المركز، ووفرت أرضية خصبة مهدت لرعــاية كاملة للأنشطة والبرامج التي تخدم قطاع ذوي الاحــتياجات الخاصة.
اهتمام
وأوضح اللواء المزينة أن شرطة دبي أولت هذه الفئة جل اهتمامها، فقد قامت بتوقيع اتفاقية شراكة مع وزارة الشؤون الاجتماعية، بشأن العلاج بركوب الخيل لذوي الإعاقة، وكان للبرنامج تأثير على الجوانب النفسية والجسدية والإدراكية عند المستفيدين من ذوي الإعاقة وحقق أهدافه العلاجية.
وأشار إلى أن هؤلاء الأبناء من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أثبتوا قدرتهم على التفاعل ميدانياً في العــديد من مواقع العمل، يستحقون كل الرعاية من جميع المؤسسات العامة والخاصة والأهلية، وعلى أفراد المجـــتمع، كل في موقعه، التعامل مع أفراد هذه الفئة بحـسب قدراتهم كما هو الحال بالنسبة لأقـــرانهم الأسوياء، بحيث لا تكون النــظرة إليـهم بدافع الشفقة، لأنهم أثبتوا بإبداعاتهم وإمكــاناتهم الذهنية والجسدية، كفـــاءة عالية وحــققوا إنجازات نعتز بها، وخير دليل على ذلك المراكز الأولى التي حصدها أبناء الإمارات في البطولات الرياضية الخليجية والعربية والدولية.