أطلقت دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي حملة "السيرة النبوية" تزامنا مع احتفالات الدائرة بالمولد النبوي الشريف ضمن مشروع الثقافة الإسلامية العالمية "ديني هويتي" الذي يسلط الضوء على نشر الثقافة الإسلامية لجميع شرائح المجتمع بمختلف عاداتهم وتقاليدهم ولغاتهم، بحضور الدكتور حمد الشيباني المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري و 300 مشارك ومشاركة وعدد من موظفي الدائرة، وتهدف الحملة لنشر السيرة النبوية على أكبر شريحة ممكنة من المقيمين والمواطنين في الدولة.
وقال الدكتور عمر محمد الخطيب مساعد المدير العام لدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي ستستمر الحملة 9 أشهر وتهدف للتعريف بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وتستهدف بشكل أولي فئة الشباب والشابات، وسيشارك فيها 15 مؤسسة من مختلف مراكز الجالية المسلمة في الدولة وخارج الدولة، وسيتم تنظيم 90 محاضرة ودورة ودرسا وورشة عمل للجاليات المسلمة وباللغات الثلاث العربية والأوردية والإنجليزية خلال فترة الحملة.
وأضاف بأنه سيشارك في الحملة كذلك 55 محاضرا من جنسيات عدة في 45 موقعا من مواقع إمارة دبي كجمعية النهضة النسائية، ومراكز الهدى العالية قاعات الملا بلازا، ومساجد إمارة دبي، والجمعية الباكستانية، والمؤسسات الحكومية والشركات الخاصة.
تغيير العادات
وأضاف الخطيب أن فكرة الحملة تعريف الناس بحياة النبي صلى الله عليه وسلم جاء بعد ملاحظة عزوف الشباب وقلة علمهم بحياة نبينا صلى الله عليه وسلم وبعد تفشي ظاهرة إعجاب الشباب بأشخاص غربيين ممثلين أو مطربين أو لاعبي كرة قدم وطغيان هذا الإعجاب على مختلف جوانب حياتهم الإجتماعية وانعكاسها على تصرفاتهم وسلوكهم ونفسياتهم، لافتا إلى أن بعض الشباب قد يسرد علينا أسماء العديد من الشخصيات المشهورة عالميا في حين أنه يجهل الاسم الثلاثي لنبيه محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم.
ولفت إلى أن ظاهرة تفشي الإعجاب بالشخصيات الغربية والعربية من مطربين وممثلين وغيرهم لها جوانب سلبية خطيرة على المجتمع، وعبرها يتم اختراق الشبان والتحكم بثقافته وبالتالي انجرافهم نحو أفعال قد لا يحمد عقباها عدا عن ضياع هويتهم ودينهم وثقافتهم وما يترتب على ذلك من خلل في شخصياتهم والمشكلات الكثيرة الأخرى التي باتت معروفة لدى معظم الناس.
وقال ما نحاول أن نوصله عبر هذه الحملة هو لفت نظر الشباب لسيد الخلق محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، أعظم شخصية عرفها التاريخ باعتراف الغرب، منوها أنه من المعلوم أن عالم الفلك والرياضيات الأمريكي مايكل هارت قد ألف كتاباً حصر فيه أكثر مائة شخصية تأثيرا في تاريخ البشرية واختار محمدا صلى الله عليه سلم على رأس القائمة.
وقد اندهش الكثير من اختياره فقال إن محمدا هو الإنسان الوحيد الذي نجح نجاحا مطلقا على المستوى الديني والدنيوي، وهو دعا إلى الإسلام ونشره باعتباره أعظم الديانات وأصبح قائدا سياسيا وعسكريا ودينيا، وبعد 13 قرنا من وفاته فإن أثر محمد ودعوته ما يزال قويا ومتجددا، وأكثر هؤلاء الذين اخترتهم قد ولدوا ونشأوا بعيدا عن مفرزات الحضارة الغربية وبعيدا عن حضن ما يسمى التحضر.
سيرة عطرة
ومن جهتها قالت إيمان اسماعيل عبد الله المشرفة التنفيذية على الحملة إن أهمية الحملة تتمثل في نشر السيرة النبوية لجميع فئات المجتمع بكل ألوانه وأطيافه، وتعتبر من أهم الحملات التي تنظمها الدائرة لما تحتويه السيرة العطرة لسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم من أسلوب تربوي مثالي ولما تمثله من نموذج حي عاش على الأرض .
وقدم الكثير للبشرية ولما تحمله من تعاليم كل مسلم وغير مسلم وكيف يكون الفرد فعالا في أسرته ومجتمعه وعمله كما علّمنا معلمنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي غير مسار التاريخ بقدومه ورسالته وصدقه وإخلاصه وحبه وشجاعته وتفانيه في سبيل أمته.
دور ريادي
أكدت إيمان اسماعيل عبد الله المشرفة التنفيذية على حملة "السيرة النبوية" أن الحملة تأتي في إطار الدور الريادي الذي تقوم به دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي نحو استغلال أمثل لكافة القدرات والطاقات البشرية المتاحة لتوعية جميع شرائح المجتمع، واتباع أساليب ومهارات واستراتيجيات جديدة تساهم في الارتقاء بمستوى الأسرة والمجتمع من خلال الدورات والحملات والمحاضرات والندوات التي تعزز التواصل بين الدائرة والمجتمع، إضافة إلى تأصيل كيفية التعامل مع احتياجات الفرد والمجتمع لنشر الوعي الديني ومعرفة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم.
ونوهت إلى أن هذه الحملة تهدف إلى غرس الولاء والانتماء إلى نبي الإسلام من خلال التعرف على جوانب السيرة النبوية من ركائز الإيمان والعقيدة.
ووجهت المشرفة التنفيذية للحملة الشكر للراعي الرئيس للحملة "مجموعة حسن كريدية" على رعايته وتقديمه كل ما يلزم الحملة ونجاحها سائلين المولى أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.