Quantcast
Channel: الإمارات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 87309

100 سيدة ينتظرن دورهن لربط المعدة

$
0
0

أكد عدد من الأطباء والمتخصصين أن السمنة لدى الجنس الناعم باتت سببا من أسباب الطلاق في الدولة ، مشيرين إلى أن عامل الخوف من حدوث الطلاق دفع بالكثير من الإماراتيات وغيرهن إلى الاقبال على عمليات ربط المعدة في محاولة للمحافظة على عش الزوجية والترابط الاسري.

ويؤكد الدكتور زيد المازم اختصاصي الجراحة العامة وخبير عمليات ربط المعدة في مستشفى دبي لـ "البيان" تلقيه يوميا العديد من المكالمات الهاتفية من مواطنات ومقيمات مفادها طلبات بتحديد موعد لإجراء عملية ربط المعدة، الأمر الذي أدى لوصول عدد أسماء اللواتي ينتظرن دورهم في مستشفى دبي إلى أكثر من 100 سيدة ومعدل العمليات اسبوعيا لا يتعدى الخمسة بسبب انشغال غرف العمليات بعمليات أخرى أكثر خطورة . وقال بأن مواطنة يزيد وزنها عن 400 كيلوغرام ستخضع الشهر القادم لعملية ربط المعدة بعد وصول الطبيب الزائر برونو ديلمن من بلجيكا ، لافتا إلى أن المواطنة ستحتاج لعمليات تجميلية مستقبلا لازالة الترهلات التي خلفتها السمنة لافتا إلى أن هذا الرقم يعد من الارقام القياسية.

مشكلة عالمية

وقال إن مشكلة السمنة لا تقتصر على الامارات فقط بل هي مشكلة عالمية وتنتشر اكثر في دول الخليج لأسباب منها الطفرة الاقتصادية التي تعيشها دول المنطقة وتغير انماط الحياة والاعتماد على الوجبات السريعة وقلة النشاط البدني . وفي محاولة للتصدي لهذه الظاهرة المقلقة يقول الدكتور زيد المازم افتتحنا في مستشفى دبي عيادة متخصصة بالسمنة نستقبل فيها المراجعين كل خميس في محاولة لمساعدة الاوزان الثقيلة على التخلص من الوزن الزائد من خلال برامج غذائية وبعض الادوية المساعدة ومن خلال متابعاتنا وجدنا أن بعض الاشخاص ممن التزموا بالبرامج التي تم إعدادها لهم أنهم فقدوا الكثير من الوزن الزائد واستغنوا عن عمليات ربط المعدة وننصحهم دائما بالاستمرار على نفس البرنامج ولكن في المقابل هناك أشخاص لا تجدي معهم الحمية بل ينبغي أن تجرى لهم عمليات ربط المعدة .

كتلة الجسم

وحول طريقة تحديد السمنة يقول الدكتور زيد المازم مدى سمنة الشخص يمكن تحديدها بحساب نسبة كتلة جسمه، أي حاصل قسمة وزن الجسم بالكيلو غرام على طول الجسم بالمتر المربع فينتج عن ذلك الكتلة. والوزن الطبيعي من 20 إلى 25 وحين تتعدى هذه النسبة معدل 35 كغم / م2 فإنها تسمى سمنة مفرطة تصاحبها عادة أضرار صحية عديدة، لذا يصبح علاجها ضرورة، وعندما تزيد النسبة على 40 كغم / م2 فما فوق فإنها تحتاج إلى عملية جراحية. وقد صنفتها منظمة الصحة العالمية ضمن الأمراض الخطيرة القاتلة وان كان يمكن علاجها، موضحاً أن من أسباب السمنة عدم الوعي بين أفراد المجتمع وعدم وجود الثقافة في تناول الغذاء، وكذلك العادات والتقاليد الغذائية وعدم ممارسة الرياضة، وبذلك تكون نسبة 95 بالمائة بسب سوء السلوك وما نسبته 5بالمائة خلل في الهرمونات.

وأوضح أن السمنة تؤثر على جميع أجهزة ووظائف الجسم منها التنفس والقلب وأمراض الشرايين والسكر والإخصاب والإنجاب وسرطان القولون مؤكدا أن التوعية وتثقيف المجتمع بأخطار السمنة يقلل الاعباء والمشاكل الاجتماعية والاقتصادية لافتا إلى أن التوعية يجب أن تبدأ من البيت والمدرسة.

وبين أن لكل مريض عملية جراحية مناسبة لوضعه وحالته تقيم من قبل الدكتور المشرف عليه ومنها عملية حزام المعدة وهي أقل مخاطر ومضاعفات جراحية ومن سلبياتها لابد من التزام المريض بالحمية الغذائية وممارسة الرياضة ، ولا أنصح به وعملية ربط المعدة فتعتمد على تصغير المعدة مع تحويل مجرى الطعام لتقليل الامتصاص ، لافتا إلى إنه مع تقدم الطب الحديث وإمكانية إجراء هذه العمليات بالمنظار ونتائجها الايجابية أدى إلى انتشارها بين المجتمع، وكذلك على مستوى العالم، موضحاً أن الهدف من إجراء عمليات السمنة هو التخلص من الأمراض واستعادة الرشاقة والشكل والجمال.

الدراسات الحديثة

وبين أن الذين يتوفون بسبب السمنة أكثر من الذين يتوفون بالعمليات الجراحية وحالات التسريب بعد إجراء العمليات ما نسبته صفر إلى 1 % أما الوفيات فما نسبته من صفر إلى 2 % وذلك يعود إلى الجلطات ولا يوجد أكثر من ذلك.

ونسبة حدوث النزيف بعد العملية أقل من 2بالمائة وهذه تعتبر نسبا قليلة جداً مع تقدم العلم ، مشددا على ضرورة إجراء العملية في مراكز متقدمة وان يكون الجراح على قدرة وكفاءة عالية.

مشاكل الجراحة

وقال من أهم المشاكل التي تواجه الجراح مع المريض تهاون المريض وعدم أخذ الامور بالجدية في تطبيق التعليمات وعدم مراجعة العيادة حسب المواعيد المقررة. ومن المشاكل التي يعانيها المريض من الجراح عدم الشرح الكافي بمراحل العملية ومخاطرها ومضاعفتها من قبل الجراح ، وكذلك إقبال بعض الأطباء على إجراء العمليات والجراحة ولا يوجد لديه الخبرة الكافية مبيناً أن العملية تكلف الشخص في المستشفيات الحكومية 35 ألف درهم في حين تصل في القطاع الخاص إلى الضعف لافتا إلى أن هذا النوع من العمليات لا يغطى من قبل شركات التأمين علما بان الادوية المصاحبة للسمنة تكلف شركات التأمين على المدى البعيد اكثر من تكلفة العملية وبالتالي يجب تضمين هذا النوع من العمليات ضمن بوالص التأمين .

معدلات البدانة

وأشار إلى أن معدلات البدانة حسب منظمة الصحة العالمية وصلت إلى أرقام مخيفة على الصعيد العالمي، حيث قدرت أحدث تقاريرها إصابة 1.6 مليار شخص بالغ بزيادة الوزن مع معاناة ما لا يقل عن 400 مليون شخص منهم من البدانة ، لافتا إلى أن العادات الغذائية السيئة مثل الاعتماد على الوجبات السريعة وقلة الحركة والعزوف عن ممارسة التمارين الرياضية هي من الأسباب الرئيسية لتفشي ظاهرة السمنة. وأوضح أن الشركات المصنعة للوجبات السريعة استهدفت منذ نشوئها في عصرنا الحديث فئتي الأطفال والشباب ثم طورت حملاتها الدعائية والإعلانية لتغطي أكبر مساحة ممكنة من الفئات العمرية فحازت على "شراكة استراتيجية مع الموظفين والطلاب ومتوسطي الدخل وغيرهم من المجموعات النشطة اجتماعياً واستهلاكياً.

التخلص من الأدوية إحدى الإيجابيات

 

 

أكد خبير عمليات ربط المعدة برونو ديلمن الذي يزور مستشفى دبي بين فينة وأخرى لاجراء عدد من العمليات والمتوقع وصوله في فبراير المقبل أن عملية تحويل المعدة تساعد في تخليص مرضى النوع الثاني من السكري من الأدوية كما تساعد المرضى المعتمدين على الأنسولين في العودة إلى الأدوية الفموية بدلاً من الحقن اليومية المؤلمة، لافتاً إلى أن هذه الطريقة باتت الطريقة الوحيدة المعتمدة عالمياً لعلاج النوع الثاني من مرض السكري، حيث يختفي المرض بعد إجراء الجراحة لدى ما يصل إلى 80 % من البدناء المصابين بالسكري، مؤكداً أن عملية تصغير المعدة تساعد مرضى السكري المصابين بالسمنة المفرطة بشكل أفضل من النظام الغذائي.

وأوضح أن عمليات ربط أو تصغير المعدة عادة ما يلجأ لها الطبيب في حال كانت كثافة جسم المريض تزيد على 35% من المعدل الطبيعي لوزنه، مبيناً أنه عادة ما يقوم الأشخاص الذين وصلت أحجامهم لدرجة لا يمكن تقليلها بممارسة أي وسيلة رياضية أو بأي برنامج من برامج التخسيس، بعمليات تصغير المعدة أو ربطها أو تحويل مجراها.

ودق أطباء وخبراء تغذية بالدولة ناقوس الخطر تجاه طبيعة النظام الغذائي ونمط الحياة السائد في الدولة مطالبين الجهات المعنية (الصحة والبلديات والتربية والرقابة الغذائية) بضرورة اتخاذ خطوات وإجراءات سريعة لتصحيح الأنماط الغذائية خاصة بعد تفشي ظاهرة السمنة بين البالغين وطلبة المدارس، حيث أظهر المسح الصحي للأعوام 2005 و2010 أن معدل السمنة عند الطلبة في الفئة العمرية 13-15 سنة قد ازداد من 12.1 % في عام 2005 إلى 15.5 % في عام 2010، بينما زاد معدل الإصابة بزيادة الوزن في نفس الفئة العمرية من 21.5 % في عام 2005 إلى 38.2 % في عام 2010 بسبب قلة النشاط البدني واستهلاك المواد الغذائية والمشروبات الغنية بالطاقة والسكريات على نطاق واسع.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 87309

Trending Articles