يبدأ مجلس أبوظبي للتعليم التوسع في تطبيق مشروع تركيب كاميرات في المدارس الحكومية التابعة له على مستوى الإمارة، حيث سيتم خلال الفصل الدراسي الثالث تركيب كاميرات في 80 مدرسة من الحلقة الثالثة، والمدارس المشتركة على مستوى أبوظبي والعين والغربية، وذلك كمرحلة أولى هذا العام، على أن يتم استكمال باقي المدارس في الأعوام المقبلة.
وأوضح محمد يونس مدير إدارة تقنية المعلومات والاتصالات بمجلس أبوظبي للتعليم لـ«البيان»، أن هذا المشروع يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية للمجلس المتعلقة بتطوير البنى التحتية والخدمات التقنية في المدارس، فهو إحدى المبادرات التي ينفذها المجلس بعد أن أنهى العام الدراسي الماضي استكمال البنية التحتية التقنية على مستوى كافة مدارس الإمارة وربطها جميعها بشبكة الإنترنت متطورة وفائقة السرعة والجودة والأمان، مشيراً إلى أنه تم خلال العام الماضي تطبيق مرحلة أولية تجريبية لمشروع الكاميرات، حيث تم تزويد 18 مدرسة على مستوى الإمارة بهذه الكاميرات، ومتابعة مدى فعالية الفكرة، والتي حظيت بتجاوب وترحيب كبيرين من المدارس.
وأشـار مـدير إدارة تـقنية المعلومات إلـى أنـه سيـتم بعـد أسـبوع تقـريباً طرح مشروع تركيب الكاميرات كعطاء في السوق للشركات التقنية المتخـصصة لـتتنافس في تقديم ما لديها، ويقوم المجلس باختيار الأفضل من بينها ممن سيتولى التنفيذ وتركيب الكاميرات في المدارس، وأن مرحلة التنفيذ الفعلية المـتوقعة ستكون مع حلول الفصـل الدراسي الثالث، حيث سيتم تركيب الكاميرات فـي الساحات والممرات ومداخل ومخارج المدرسة، منوهاً إلى أنه تم تحديد النقاط التي سيتم فيها تركيب الكاميرات بكافة المدارس في الإمارة بشكـل مسـبق في إطار التجهيزات الفنـية المتعـلقة بذلك.
دعم للإدارة
وعلى مستوى الميدان رحبت العديد من الإدارات المدرسية بأبوظبي بمشروع تركيب الكاميرات في المدارس، مؤكدين دورها في دعم الأمن والسلامة لديهم بشكل أكبر، كما أيد العديد من أولياء الأمور هذه الفكرة، لأنها تعني وجود عيون للإدارة المدرسية في كل مكان داخل المبنى المدرسي بما يدعم مواجهة المشكلات السلوكية اليومية.
وشجـعت العديـد من المـدارس الثانوية تركيب الكاميرات لديها خاصة في المداخل والمخارج والممرات والصالات والمرافق الرياضية، بما يدعم مراقبة سلوكيات الطلبة كحالات التسرب من الحصص واستخدام الهواتف النقالة، وكذلك التدخين وحالات العنف والمشاجرات التي تحدث غالباً في مدارس الذكور، مشيرين إلى أن معرفة الطالب بوجود كاميرا تراقبه ستجعله أكثر التزاماً، ولن يجرؤ على تعريض ذاته للمحاسبة من قبل الإدارة المدرسية.
تجربة مدرسية
تم تركيب كامـيرات في مدرسة مبارك بن محمد بأبوظبي، إحـدى المدارس الـ18 التي نفذ فيها المشروع العام الماضي، حيث وضعت بها كاميرات خارجية تراقب عمل رجال الحراسة خاصة من يعملون طبقاً لنظام المـناوبات، بـما يدعـم متابعة مدى التزامهم، وعلى المستوى الداخلي للمدارسة وضعت كاميرات في الممرات لمتابعة تنقل الطـلبة بين الفصول وفي الفسحة، بما يضمن استقرارهم ومنع وقـوع أيـة مشـكلات أو تفاديها من البداية، وهذه الكاميرات كما ذكر العاملون بالمدرسة متحركة وتـظهر خلال حركتها الفصول الدراسية من الخارج، لأن كـافة الفصول ذات أبواب زجاجية، ووجـودها يمكن من متابعة سير الحصص بـهدف ضمان التزام الجميع، متحدثين عن دورها في دعم جهود المدرسة في الحفـاظ على سلامة طلابـها أيـنما وجـدوا خلـال الدوام.
المدارس الخاصة
كما رأت ولـية الأمـر (أم عبـد الله) أن فـكرة الكاميرات في المدارس الحكومية خطوة مهمة وتشعر ولي الأمر بالاطمئنان على أبنائه في ظل وجود عيون الإدارة والمتابعة في كل مكان بالمدرسة، وستدعم تفادي العديد من المشكلات وضبط السلوكيات، خاصة عند مداخل ومخارج المدرسة ومنع تسرب الطلبة من الحصص أو من المدرسة، وتتمنى أم عبدالله أن تتوافر ذات التوجهات لدى كافة المدارس الخاصة في ظل وجود العديد من المشكلات السلوكية وتنوع المراحل الدراسية لدى غالبيتها.