حثت وزارة الداخلية على أهمية وجود مقاعد للأطفال داخل مركبة الأسرة، وألا تخلو أية مركبة مملوكة لأسرة منها، لأهميتها في حمايتهم من آثار الحوادث المرورية، وذكرت أنه تم توفير الدعم الاجتماعي والنفسي للأطفال المصابين في حادث الاصطدام المروري أول من أمس، بالقرب من منطقة سيح الشعيب بإمارة أبوظبي، والذي أدى إلى وفاة مواطنة 29 سنة، واصابة زوجها 34 سنة، وأطفالها الثلاثة؛ الذين تتراوح أعمارهم بين "سنة ونصف"، و11 عاماً وسيدة إثيوبية 27 عاماً، ووقع بين مركبة يقودها المواطن (ف . ح . أ . 34 سنة) وشاحنة يقودها آسيوي الجنسية على طريق الشاحنات بعد شارع الشيخ محمد بن زايد باتجاه الفاية.
ونتج عن الحادث وفاة زوجة سائق المركبة الأولى (ن . م)، وإصابته وأطفالهما الثلاثة (ش) عمرها 11 سنة و (ذ) عمره 6 سنوات و (م) عمرها سنة ونصف، ومرافقتهم (ك . ن 27 سنة) أثيوبية الجنسية بإصابات بين البليغة والمتوسطة؛ فيما أصيب سائق الشاحنة بإصابة متوسطة وقامت طواقم الإسعاف بإدارة الطوارئ والسلامة العامة في الإدارة العامة للعمليات المركزية بشرطة أبوظبي، بالإسعافات الأولية لثلاثة من المصابين ونقلهم إلى مستشفى الرحبة، بالإضافة إلى نقل المتوفية إلى مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي كما قامت إسعافات شرطة دبي بنقل اثنين من المصابين إلى مستشفى المفرق؛ وجار التحقيق في الحادث للوقوف على أسباب وقوعه .
مواساة
وأعرب اللواء ناصر لخريباني النعيمي، الأمين العام لمكتب سمو نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية؛ رئيس اللجنة العليا لحماية الطفل في وزارة الداخلية، عن أسفه لوقوع هذا الحادث الأليم، وعبّر عن مواساته لذوي الفقيدة سائلاً الله عز وجل أن يتغمدها برحمته ويسكنها فسيح جناته.
وحثّ على أهمية وجود مقاعد للأطفال داخل المركبة، وأن لا تخلو أية مركبة مملوكة لأسرة منها لأهميتها في حمايتهم من آثار الحوادث المرورية، داعياً قائدي المركبات إلى الالتزام بركوب الأطفال دون سن العاشرة في المقاعد المخصصة لهم بالمقعد الخلفي في المركبة.
وشدد على ضرورة جلوس الأطفال في المقعد الخلفي للسيارة ضمن مقاعد مخصصة للأطفال، وذلك ضماناً لسلامتهم، موضحاً أن من الممارسات الخاطئة التي نشهدها احتضان الأب والأم أبنائهما في المقعد الأمامي، وهو تصرف خاطئ يشكل خطراً على حياة وسلامة أطفالنا، فيجب الالتزام بما يضمن سلامة جميع ركاب المركبة على الطريق في حال وقوع حوادث قد ينجم عنها إصابات وعاهات دائمة؛ أو وفيات لا قدر الله .
إصابات
ومن جهته أعرب العميد مهندس حسين أحمد الحارثي، مدير مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي، عن أسفه لوقوع الحادث الأليم؛ الذى أدى إلى وفاة زوجة سائق المركبة وإصابة أطفالها ومرافقتهم بإصابات متنوعة متمنياً لهم عاجل الشفاء.
ودعا الحارثي قائدي المركبات الخفيفة الذين يستخدمون طريق الشاحنات بعدم استخدام هذا الطريق إلا في حالة الضرورة القصوى، باعتباره طريقاً مخصصاً للشاحنات الكبيرة، بما يؤدي إلى توفير سلامتهم وعدم تعرضهم لأي حوادث مرورية، وأخذ أعلى درجات الحيطة والحذر عند القيادة في مثل هذه الطرق.
وناشد قائدي المركبات الخفيفة بالالتزام بقانون السير والمرور والسرعات المقررة وعدم ركوب الأطفال دون العاشرة فى المقاعد الأمامية، والالتزام بتحميل المركبات بالعدد المقرر من الركاب.
وحثّ قائدي الشاحنات إلى الالتزام بقانون المرور والسرعات القانونية، والحمولات القانونية، وعدم التجاوز واستخدام الإطارات التي انتهت فترة صلاحيتها، وترك مسافة كافية خلف المركبات؛ لافتاً إلى أنه لن يتم التهاون مع المخالفين الذين يتم ضبطهم من خلال حملات الضبط المستمرة.
وشدد على ضرورة متابعة المسؤولين في الشركات العاملة في مجال النقل الشاحنات والسائقين، وحثهم على الالتزام بقانون المرور والسرعات المقررة، لافتاً إلى أن السلامة المرورية مسؤولية مشتركة يجب أن تسهم في ترسيخها تلك الشركات.