جامعة خليفة بيئة محفزة على الإبداع

استثمار العقول البشرية على قدر من الكفاءة والحرفية عملية تحتاج إلى رعاية واهتمام، وقد توفرت هذه الخاصية في معظم جامعات وكليات الدولة التي تسعى إلى إعداد جيل مبدع في مختلف المجالات والتخصصات. طلبات السوق الصارخة لكوادر وطنية في مجال الهندسة، استجابت لها جامعة خليفة وأفرزت مخرجات تتميز بالقدرة والجودة العالية في عملية الانتاج، والسبب هو دعمها المعنوي والمادي للطلبة من خلال إقامة البرامج والزيارات التي تعزز تعليم الطلبة وتمنحهم الثقة في النفس.

معايير عالمية

يثني عبدالله الشحي طالب هندسة الكترونية في جامعة خليفة بالشارقة، على مساعي القيادة والحكومة الحثيثة في توفير بيئة تعليمية تتميز بمعايير عالمية عالية المستوى، إذ تقدم الجامعة منحا دراسية للطلاب المواطنين والمقيمين وتتضمن عدة امتيازات لا تتوفر في أي جامعة أخرى في نفس المنطقة، كما توفر أفضل البرامج الأكاديمية في مجالات الهندسة، مشيراً إلى أن التعليم في الإمارات عموماً توثب مكانة متميزة على خارطة التعليم في العالم، مما جعله لا يفرز سوى المبدعين.

ويضيف إن الطالب في جامعة خليفة يحصل على مكافآت شهرية تبدأ من 2000 درهم حسب المعدل التراكمي، إضافة إلى توفير كافة الأدوات اللازمة التي تساعد الطالب على إنجاز أعماله مثل توفير أجهزة الحاسب الآلي وأيضاً توفير السكن للطلاب من خارج الامارة، فضلاً عن فرص إكمال الدراسات العليا التي تقدمها.

ويوضح الطالب سعيد المناعي أن الاهتمام بالطالب له نتائج مثمرة جمة، والنهج الذي تنتهجه دولة الإمارات عامة والجامعة على وجه الخصوص حقق نتائج متقدمة في الكثير من المسابقات المحلية والعالمية، وحصل طلبة جامعة خليفة فرع الشارقة على المركز الأول مؤخراً في مسابقة تتعلق بالبرمجيات و"السوفت وير" رغم حداثة ولادتها وقلة عدد طلابها، مضيفاً إن الواقع المعاصر يفرض علينا التوجه إلى عالم الرقميات نتيجة وجودها الحتمي في جميع تفاصيل حياتنا.

خدمات مجانية

أسماء الجناحي طالبة في تخصص هندسة الاتصالات، تؤكد أنه أثناء انعقاد المؤتمرات الطلابية أو زيارة الجامعات الخارجية، كانت الكثير من التساؤلات ترد على لسان طلبة الجاليات الأخرى عن حجم مساهمتهم المادية في الرحلات، وكانت علامات التعجب ترتسم على وجوههم فور ما يعلموا أن الدولة قدمت لهم جميع هذه الخدمات مجاناً.

وتنوه الجناحي إلى أن الجامعة حددت تخصصات تواكب احتياجات سوق العمل مثل الهندسة بفروعها المختلفة، والدليل عدم مواجهة طلبة هذا التخصص صعوبة بالغة أثناء البحث عن وظيفة، كما ساهمت غزارة التدريب التي يحظى بها الطلبة في تأهيل طلبة الجامعة للعمل سريعاً، وساعدت البرامج والفعاليات غير التقليدية المقامة في صقل مواهب الطلبة.

حواسيب مجانية

وتشاطرها الرأي الطالبة ليلى الحوسني بأن الدولة لم تتوان عن تقديم كل صغيرة لكي ترتقي بالطلبة إلى حد قدمت أجهزة الحاسوب المحمولة إلى الطلبة بلا مقابل، وتؤكد أنها حظيت بأن تكون ضمن الدفعات النسائية الأولى التي ستتخرج بهندسة الاتصالات، خاصة وأن هذا التخصص يفتقر إلى العنصر النسائي في سوق العمل، مفيدة أن طالبات الجامعة أقمن ناديا خاصا بطالبات الجامعة يمنع الطلاب الذكور من الاشتراك فيه، وقد أجرى النادي محاضرات استضاف فيها قيادات نسائية استعرضت تجاربها أمام الطالبات.