بدأت مبادرة قلوب الأغنياء لعلاج الفقراء اولى عملياتها الجراحية في القلب لمرضى مقتدرين، حيث تم اجراء اربع عمليات لمرضى من الاغنياء المصريين خصص ريعها لتغطية تكاليف الخدمات العلاجية الدوائية والجراحية لاجراء عمليات في القلب لمرضى فقراء في القرى المصرية باشراف اطباء وجراحين اماراتيين ومصريين وفرنسيين في نموذج يعد الاول من نوعه في العالم يجسد مفهوم التكافل والتلاحم الاجتماعي ويعزز الشراكة الانسانية بين المؤسسات الحكومية والخاصة، ويرسخ مبادئ العمل التطوعي بين الكوادر الطبية.
وتأتي المبادرة استكمالا للبرامج الانسانية لحملة العطاء العالمية في مختلف دول العالم والتي استفاد منها ما يزيد عن مليون طفل ومسن انطلاقا من الامارات ومن ثم المغرب والسودان وكينيا وارتيريا والصومال وكينيا والاردن ولبنان وتنزاتيا وهايتي واندونيسيا ومؤخرا مصر، وتتضمن المبادرة اجراء المئات من العمليات الجراحية لمرضى اغنياء يخصص ريعها لتغطية تكاليف العلاج الدوائي والجراحي للمرضى الفقراء من الاطفال والمسنين، إضافة الى تنظيم العديد من البرامج الانسانية في القرى المصرية من خلال تسيير القوافل الطبية والجراحية لتقديم افضل الخدمات العلاجية والجراحية والوقائية والانسانية للوصول الى اكبر عدد من الاطفال والمسنين المعوزين بمشاركة نخبة من الاطباء والجراحين من مختلف دول العالم وبالشراكة مع مؤسسات الدولة الحكومية والخاصة تحت اطار تطوعي ومظلة انسانية مشكلين بذلك نموذجا مميزا للعمل الانساني المشترك.
وقال جراح القلب الاماراتي الدكتور عادل عبدالله الشامري الرئيس التنفيذي لمبادرة زايد العطاء ان تم اجراء اربع عمليات لمرضى من الاغنياء المصريين خصص ريعها لتغطية تكاليف الخدمات العلاجية الدوائية والجراحية لمرضى القلب الفقراء، مشيرا إلى أنه تم اجراء ما يزيد عن 300 عملية قلب للمعوزين خلال الفترة السابقة، إضافة الى تقديم خدمات مجانية في القرى المصرية وتأتي استكمالا للانجازات التي حققتها حملة العطاء الانسانية من خلال علاج الآلاف من الحالات المرضية في مختلف التخصصات الطبية في العديد من الدول.
عمق العلاقات
وأضاف ان تسيير القوافل الطبية الانسانية الى مختلف القرى المصرية يعكس عمق العلاقات القوية بين البلدين الشقيقين ويعزز التعاون الثنائي المشترك للمؤسسات الطبية والتطوعية الاماراتية والمصرية والعالمية ويعمل على ايجاد آلية للعمل المشترك في المجالات الطبية والتطوعية بين الاطباء والجراحين الاماراتيين والمصريين مثمنا جهود الكوادر الطبية المصرية ومشاركتهم الفعالة في حملة العطاء الانسانية في مختلف دول العالم واكد جراح القلب المصري الدكتور مروان القصاص رئيس مركز جراحة القلب في مستشفى الشيخ زايد في مصر ان الكوادر المصرية ستبذل قصارى جهدها لتقديم افضل الخدمات العلاجية والجراحية والوقائية للمرضى من غير القادرين وبالاخص الاطفال والمسنين في نموذج مميز غير مسبوق للعمل الانساني العالمي.
وقال الدكتور القصاص ان القوافل الطبية الانسانية يشرف عليها نخبة من الاطباء والاستشاريين ومجهزة باحدث المعدات والاجهزة الطبية التشخيصية والعلاجية وكافة المستلزمات الطبية.
واوضح ان برنامج عمل القوافل الطبية الانسانية يتضمن القيام بجولات ميدانية في العديد من القرى المصرية لاستقبال الحالات المرضية والمراجعين وتقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية والتثقيفية من قبل نخبة من الاطباء والكوادر الفنية ذات الخبرة الواسعة والكفاءة العالية وذلك بالتنسيق مع الجهات الصحية الحكومية والخاصة مشيرا الى انه سيتم اجراء المئات من العمليات الجراحية من قبل الفريق الجراحي لحملة العطاء الانسانية للاغنياء يخصص ريعها لعلاج قلوب الفقراء.
نوعية الخدمات
وعن نوعية الخدمات التشخيصية التي ستقدم من خلال القوافل الطبية قال البرفسور الفرنسي اولفير جاكدين ان القوافل الطبية الانسانية تشمل غالبية الفحوص والتحاليل المخبرية للكشف عن الامراض القلبية اضافة الى فحوص متخصصة في الرئة والقلب والتي تشمل الفحص التلفزيوني ثلاثي الابعاد واختبار الجهد وتخطيط القلب اضافة الى فحص وظائف القلب والرئة وغيرها من التحاليل والفحوص التي ستجرى باشراف كوادر طبية متخصصة.
نموذج مبتكر
حملة العطاء لعلاج مليون طفل ومسن معوز تعتبر نموذجا مبتكرا وسابقة في مجال العمل الانساني العالمي لتقديم الرعاية الطبية للاطفال المعوزين بالمجان من خلال خدمات علاجية وجراحية وتدريبية ووقائية وفق افضل المعايير وذلك باشراف نخبة من كبار الاطباء والجراحين من ابرز المستشفيات الجامعية العالمية تحت اطار تطوعي ومظلة انسانية في نموذج مميز ومبتكر في مجال العمل الانساني العالمي للتخفيف من معاناة الاطفال المعوزين انطلاقا من النهج الذي ارسى قواعده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مؤسس دولة الامارات العربية المتحدة رحمه الله ويسير على النهج ذاته صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.