أمين الأميري.. لياقة الجسد توأم غذاء الروح

الصحة تاج على رؤوس الأصحاء ، وقد لا يعرف قيمتها جيداً إلا العاملون في القطاع الصحي لأنهم الأدرى بأمراض العصر وتشعباتها.

الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة للممارسات الطبية والتراخيص، يمضي معظم وقته في مكتبه في ديوان الوزارة متنقلا بين أبوظبي ودبي، بين اجتماعات وتليفونات، بما أن المسؤولية تكليف وليست تشريفا، يعمل دون تعب أو ملل، ولكن ليس على حساب الأسرة والأصدقاء، فتنظيم الوقت من أساسيات النجاح كما يقول.

"البيان" اقتربت أكثر من الدكتور الأميري الذي بالكاد يمر يوم دون أن يكون له تصريح أو تعليق في الصحف على احد الموضوعات الصحية التي تشغل بال المجتمع، لتلامس الجانب الآخر من حياته بعيدا عن العمل أي بعد الدوام.

يقول: "عادة أعود إلى البيت في الرابعة؛ أي بعد صلاة العصر في المسجد، ومن ثم أتناول الغذاء مع الأسرة، فقيلولة بسيطة حتى ولو نصف ساعة، ومن بعدها أذهب إلى مكتبي العقاري الخاص في إمارة الشارقة لإدارة أعمال الأسرة من الساعة السادسة وحتى الثامنة مساء ومتابعة بعض الأمور المكتبية، ومن ثم إلى النادي الصحي (الجيم) لممارسة بعض الألعاب الرياضية" التي يحرص عليها يوميا وأحيانا يمارسها في (الجيم) المنزلي المصغر، الذي يضم جميع الأجهزة التي يتدرب عليها، لأنه يؤمن بأن الرياضة غذاء للروح والجسد، وأحيانا يمارس رياضة الجري في الحديقة المجاورة لمنزله، ليعود بعدها لحمام سريع، ومن ثم تناول وجبة خفيفة ومتابعة بعض الملفات الخاصة بالوزارة، ثم النوم باكراً كما تعود منذ الصغر.

"الأسرة عندي شيء مقدس، وأخصص لهما الوقت الكافي، فمثلا كل خميس أصطحب أفراد أسرتي ونخرج لقضاء بعض احتياجات البيت، وتناول العشاء في أحد المطاعم الصحية المشهورة، وفي صباح السبت أصطحبهم أيضا لتناول وجبة الإفطار خارج المنزل، ونركز دائما على نوعية الأكل الصحي، لأن المعدة كما يقال بيت الداء، وللأسف هناك الكثير من العائلات تعودت على الوجبات السريعة بسبب نمط الحياة السائد، ولكن ثبت من خلال الدراسات والأبحاث أن مثل هذه الوجبات غالبا ما تحتوي على كميات عالية من النشويات والزيوت المهدرجة، وتؤدي مع الزمن إلى مشاكل صحية مثل الكوليسترول والسكري والسمنة، وبالتالي يجب على الزوجة اختيار الوجبات الصحية لأبنائها وزوجها لإبعادهم عن شبح أمراض العصر التي يعاني منها المجتمع" .

ويقول إن من الأمور التي يحرص عليها يوميا ولو لمدة نصف ساعة القراءة ومطالعة الكتب، فلديه مكتبة كبيرة تحتوي على أكثر من 750 كتابا، وكلها من الكتب النادرة في السيرة النبوية والتاريخ الإسلامي والموسوعات العلمية، التي اقتناها من زياراته لمختلف الدول العربية والإسلامية، لأنه يؤمن بأن "الكتاب هو خير جليس، إذ ينقلنا عبر الزمان والمكان ويضعنا في كل مرة في مصاف جديدة أعلى من سابقه بوصفه أداة أو طريقا لتفتح الوعي ونموه" .

طقوس الجمعة

يرى الدكتور أمين الأميري أن ليوم الجمعة طقوسا خاصة تبدأ بالاستعداد لصلاة الجمعة وبعدها يلتئم شمل العائلة في بيت العائلة الكبير، وهذا عرف وتقليد لا يمكن لأي من أفراد الأسرة تجاوزه فهو مقدس للجميع، و"في المساء أحرص كذلك على الالتقاء بالأصدقاء لمدة ساعة أو ساعتين نتجاذب خلالها أطراف الحديث بشأن مختلف المواضيع" .