شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت وسيلة لاستثمار طاقات الفرد وأداة مهمة للتعليم، وقد انتشرت أجهزة «الآي باد» بين الطلبة من مختلف الأعمار وأضحت وسيلة أو أداة تستخدم يومياً بديلاً للكراس والقلم.
من أبشع أنواع الاستخدامات السلبية في اعتقاد المغرد الإماراتي إبراهيم بهزاد، رئيس قسم حماية الملكية الفكرية بدائرة التنمية الاقتصادية، نشر الشائعات المسيئة للوطن، وكانت جهات قد جندت بعض الجنود إلكترونياً لتأليب الرأي العام ضد الدولة، وفي هذه المواقف المشحونة في العالم الافتراضي كان من الضروري الرد والتغريد بإيجابية. وسعياً لدحض الافتراءات، يشير بهزاد إلى أنه استخدم في مواجهة الهجوم الإلكتروني، ردوداً مقنعة مدعمة بالشواهد والأدلة التي تثبت أن الوطن لم يتردد حيناً في خدمة المواطن، واستعرض سلسلة من الإنجازات والمزايا منحتها الدولة للمواطن، في حين عجزت دول كثيرة عن منح مواطنيها جزءاً مما قدمته الإمارات لأبنائها.
ويلفت إلى أن الجهات التي هاجمت الدولة ضمت فئات عمرية مختلفة من المثقفين، أما المدافعين عن الوطن فكان معظمهم من فئات عمرية صغيرة دفعتهم الغيرة على الوطن إلى بذل الغالي والنفيس كي يرى العالم الصورة الحقيقية عن الإمارات، وحجم الأمن والأمان الذي تتمتع بهما، محذراً المستخدمين وتحديداً الشباب من الرسائل الموجهة إليهم. مفردات اللغة
استطاع الطالب عبدالله العبيدلي، اكتساب الكثير من مفردات اللغة العربية من خلال اطلاعه على الحكم والأمثال العربية المتداولة في مواقع التواصل الاجتماعي، وجذبته المدونات العربية نتيجة طرحها الشيق والمقتضب، واعتبر «التويتر» أداة محفزة للكشف عن المواهب الذاتية للفرد في الشعر والتعبير، واستطاع شخصياً الاستفادة من البرنامج في تدوين الأفكار وتوثيقها، وكثيراً ما كانت تلوح له بعض الجمل الإنشائية التي يبادر سريعاً لكتابتها ومنها «لا تنتظر الاحترام إذا كنت لا تقدمه»، وغيرها من الكتابات التي تختزل في مفهومها المواقف والعبر. وعلاوة على ذلك، تؤكد مجموعة أخرى من الطلبة أن الخجل شعور يخالجهم أثناء استخدام اللغة العربية في الحوارات مع الآخرين، وهذه النظرة اختلفت تماماً بعد أن لاحظوا تسابق المغردين على اختيار المفردات الصحيحة في سباق المجتمع الإلكتروني لاستخدام اللغة بطريقة مثلى ورائعة.