أعلن معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه أن الحاجة إلى الكوادر البشرية المؤهلة للعمل في المجال البيئي والمجالات ذات الصلة بها" لا تزال ماسة"، مؤكدا أهمية العمل ضمن استراتيجية واضحة لاستقطاب طلبة المرحلة الثانوية لدراسة مجال العلوم والبيئة ، داعيا الطلبة الى عدم التردد في اختيار هذا التخصص ، باعتباره خيارا "عمليا ووطنيا هاما" يمكنهم من إيجاد فرص عمل مريحة ومجزية اقتصادياً، من جهة والمساهمة الجادة والحقيقية في خدمة وطنهم من جهة اخرى.وأضاف معاليه أن سوق العمل في الإمارات قادر، وسيظل قادراً، على استيعاب المزيد من هذه الكوادر، خاصة في ظل الاهتمام المتنامي بقضايا البيئة والقضايا ذات الصلة، وفي ظل سعينا نحو تحويل اقتصادنا الوطني إلى اقتصاد أخضر، حيث ينتظر أن يوفر هذا التحول المهم والطموح المزيد من فرص العمل الخضراء الواعدة في الدولة.
جاء ذلك خلال مشاركة معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد احتفالات الجامعة الأميركية في الشارقة بيوم البيئة الذي اقيم صباح امس تحت شعار "الاستدامة البيئية- 10 أعوام على تخريج أول دفعة من طلبة العلوم البيئية في الجامعة الأميركية في الشارقة." ودعا الطلبة الذين يستعدون للتخرج من التخصص إلى أخذ مواقعهم المناسبة والحرص على توظيف كل ما اكتسبوه من علوم ومعارف ومهارات في تطوير مسيرة العمل البيئي في الامارات، مؤكداً ترحيب وزارة البيئة والمياه بكل الخريجات والخريجين، وحرصها على استقطاب المزيد من الكوادر الشابة المؤهلة التي تشكل أمل وعماد المستقبل.
كما حث المؤسسات التعليمية إلى مواصلة جهودها في تطوير برامجها التعليمية لتواكب متطلبات الاقتصاد الأخضر وما يستجد من معارف وعلوم. واستعرض معاليه أمام الحضور ما تواجهه البيئة في الدولة من ضغوط وتحديات، وتطرق إلى الجهود الحالية المبذولة لمواجهتها والرؤية المستقبلية، والفرص المتاحة أمام الطلبة للمساهمة الجادة والفاعلة، بمعارفهم وعلومهم ومهاراتهم، في تعزيز الأمن البيئي في الدولة وبلوغ أهداف التنمية المستدامة وتعزيز المكانة المرموقة التي تحتلها الإمارات على الصعيدين الإقليمي والدولي، وذلك انطلاقاً من رؤية الإمارات 2021 التي تدعو كل مواطن إماراتي إلى المساهمة في إنماء وطنه، عن طريق بناء معارفه واستثمار مواهبه في الابتكار والريادة.
ويهدف الاحتفال، الذي نظمه قسم علوم الأحياء والكيمياء والبيئة، في كلية الآداب والعلوم في الجامعة الأميركية في الشارقة، إلى تسليط الضوء على برنامج العلوم البيئية وأنشطة التوعية البيئية في الجامعة وتعريف الطلبة على فرص العمل المتميزة في القطاع البيئي وشارك فيه طلبة أكثر من 20 مدرسة في الدولة.