عقدت معالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التنمية والتعاون الدولي، اجتماعاً مع اندري بيبالغز، عضو المفوضية الأوروبية والوفد المرافق له، تناول سبل وآليات تعزيز التعاون المشترك بين دولة الإمارات والمفوضية الأوروبية على صعيد التنمية الدولية والإنسانية، والبحث في جهود تخفيف معاناة المتأثرين من نقص إمدادات الغذاء والصراعات، وشح المياه، وخدمات الرعاية الصحية والتعليم في الدول الفقيرة والنامية.
وقد وجه بيبالغز، في بداية الاجتماع التهنئة لدولة الإمارات لحصولها على المرتبة 16 عالمياً كأكثر الدول عطاءً، مع تثمين المفوضية الأوروبية للمبادرة السخية للفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، والمتمثلة في تقديم سموه، مبلغ 120 مليون دولار لتسريع جهود العالم للقضاء على مرض شلل الأطفال، مؤكداً أنها رسالة قوية تبعث بها الإمارات للعالم، لتأكيد التزامها الإنساني تجاه القضايا التي تؤرق البشرية، مع استمرارية مبادرتها وتقديم الدعم في مختلف القطاعات الإنسانية، ولاسيما قضايا اللاجئين في العالم.
وقالت معالي الشيخة لبنى القاسمي، إن تلك المبادرة الحكيمة لا شك ستمثل دفعاً وتحصيناً لحياة وصحة ملايين الأطفال من هاجس إصابتهم بالشلل، نتاجاً لغياب اللقاحات المضادة لذلك المرض، مؤكدة أن دولة الإمارات في ظل قيادتها الرشيدة تدرك أهمية بذل جل الجهود من اجل التخفيف من معاناة المتأثرين من الأزمات الإنسانية من اجل عالم يسوده السلام والرفاه.
وتناول اللقاء استعراض آفاق التعاون بين الإمارات والمفوضية الأوروبية، مع مناقشة الأوضاع الإنسانية في كل من اليمن وسوريا والصومال، وجهود المفوضية الأوروبية في تلك الدول، فيما اتفقا على أهمية مواصلة التشاور بكافة السبل المتاحة.