أكدت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، عضو مجلس أمناء "مؤسسة الإمارات للآداب" والرئيسة الفخرية لرابطة خريجات جامعة زايد، أن حكومة دبي تبذل جهودا كبيرة لتعزيز إمكانات ومهارات الخريجات الإماراتيات وتعميق معارفهن من خلال إثراء التجربة التعليمية الموسعة التي يستفدن منها في مؤسسات تعليمية وأكاديمية مرموقة مثل جامعة زايد، ويتجلى ذلك من خلال إطلاق "البرنامج الوطني لبناء المواهب"
جاء ذلك في تصريحات لسموها على هامش حفل توقيع مذكرة تفاهم بين دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي وجامعة زايد لتطبيق مبادرتها "خريجات جامعة زايد.. عطاء واعد" على نطاق حكومة دبي، بحضور كل من أمل بن عدي مدير عام دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي والدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد، ولتتولى بموجب هذه المذكرة دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي تصميم وتنفيذ المبادرة.
وقالت سموها: "إن هذه المبادرة السبّاقة تعبر عن الرؤية الحكيمة لقيادتنا الرشيدة، التي تتطلع من خلال تمكين الخريجات المواطنات إلى التأسيس لجيل جديد من رائدات الأعمال اللواتي يساهمن بدور إيجابي وفعال في حفز مسيرة النمو والازدهار التي تشهدها الدولة".
وأضافت سموها: "إنه عبر تزويد الخريجات بمنصات نموذجية للانطلاق في حياة مهنية ناجحة ومثمرة يكنّ فيها جزءاً لا يتجزأ من القوى العاملة الوطنية، تلعب المبادرة دوراً جوهرياً في تحقيق رؤية الإمارات 2021 التي تهدف لأن تصبح الدولة في مصاف أفضل الدول في العالم".
وتمثل مبادرة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، الرئيسة الفخرية لرابطة خريجات جامعة زايد "خريجات جامعة زايد.. عطاء واعد" نقلة نوعية بارزة في مجال بناء وتمكين القدرات المواطنة، والتي تهدف لتأهيل خريجات الجامعة وتهيئتهن لولوج سوق العمل وإفساح المجال أمامهن واسعاً للإسهام الفاعل في مسيرة البناء والتنمية.
وذلك عبر تعزيز الخصائص السلوكية والسمات الشخصية للخريجات بالمستوى الذي يساعدهن على التكيف مع بيئات العمل المختلفة وبصورة تضمن لهن انطلاقة مهنية راسخة وقدرة أكبر على الانتقال السلس من مقاعد الدراسة إلى مواقع العمل.
رعاية
واستجابة لهذه المبادرة الرائدة فقد تبنت دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي رعايتها، من خلال توقيع مذكرة تفاهم مع جامعة زايد لمساعدة الطالبات على العبور من بوابات الدراسة الأكاديمية إلى سوق العمل.
من جانبها أعربت معالي د. ميثاء الشامسي وزيرة دولة، رئيس جامعة زايد عن تقديرها لمبادرة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، التي تشمل إتاحة الفرصة لطالبات وخريجات الجامعة للتدريب بالمؤسسات والهيئات المتنوعة حرصاً على تنمية المهارات والقدرات لبدء حياة عملية ريادية ناجحة، وهي من بين المقومات التي تميز المخرجات التعليمية في جامعة زايد.
وقالت معاليها: "تأتي هذه الاتفاقية انطلاقاً من مبادئ وثقافة التعاون والتكامل المشترك بين فعاليات المجتمع على اختلاف مجالاتها وجامعة زايد، حيث يسعى الجانبان إلى المساهمة في طرح المبادرات الرامية إلى تطوير التعليم وتعزيز مخرجاته، من خلال دعم النشاطات التعليمية والتدريبية المشتركة.
وتقديم التسهيلات اللازمة وعلى أسس مستمرة، وفق منهج التعاون المشترك، وتبادل الخبرات، حيث تحرص الجامعة على طرح برامج علمية وعملية في إطار استراتيجية الجامعة وفلسفة عملها الهادفة إلى توفير أحدث البرامج التقنية والتعليمية من خلال كلياتها ومراكزها العلمية المتخصصة، والتي تواكب المستجدات وتتوافق مع حاجات قطاعات الأعمال على اختلاف مجالاتها.
وأشارت بن عدي في معرض تصريحاتها إلى أن تبني دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي هذه المبادرة يأتي اتساقاً مع إستراتيجيات الدائرة وتوجهاتها الرامية لبناء القدرات المواطنة وتعزيز مشاركة المواطنين في كافة قطاعات العمل، الأمر الذي يدفع المعنيين في دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي لإيلاء هذه المبادرة الرائدة كل الاهتمام والرعاية.
ولخصت الإطار العام للمبادرة في استقطاب خريجات جامعة زايد ضمن برنامج تدريبي متكامل يتضمن تدريباً نظرياً وتطبيقياً وحلقات إرشاد وتوجيه مهني للخريجات متبوعاً بتقييم لقدرات الخريجات المشاركات. وقالت: "تستهدف المبادرة بشكل جوهري تعريف الخريجات المشاركات بثقافة وأنظمة العمل.
وتهيئتهن للانخراط في العمل عبر تعزيز الجوانب السلوكية لتتكامل مع الرصيد المعرفي والمهاري المكتسب من الدراسة، حيث تتيح البرامج التدريبية الخاصة بالمبادرة تقديم الثقافة التنظيمية والرؤى والتوجهات والأهداف الإستراتيجية والسياسات والقيم المشتركة وأساليب وتقاليد العمل في القطاع الحكومي بإمارة دبي وفقاً لمنهجية وآلية تدريب نظامية".
شراكة مجتمعية
ومن ناحية أخرى أكد الدكتور سليمان الجاسم، مدير جامعة زايد، أهمية الشراكة المجتمعية والتي تمثل عنصراً رئيسياً في رسالة الجامعة التي تنتهج أعلى المستويات والمعايير في كافة المناهج والبرامج وتقديم الخدمات العلمية للمؤسسات والهيئات تجسيداً لدور الجامعة في خدمة المجتمع.
وأشاد بمبادرة سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيس رابطة خريجات الجامعة في دعم اتفاقية التعاون التي ستساهم في تنمية مهارات خريجات الجامعة المشاركات في البرنامج التدريبي.
وثمن جهود دائرة الموارد البشرية لحكومة دبي وإداراتها المختلفة في طرح البرامج التدريبة الهادفة لدفع مستوى الأداء المهني للكوادر البشرية المتمثلة في طلابنا والأجيال الشابة، مشيراً الى أن أهداف الاتفاقية التي تتضمن التعاون في تنظيم ورش العمل والفعاليات في المجالات ذات الاهتمام المشترك وكذلك تبادل الخبرات وإتاحة الفرص للجانبين في الاطلاع على المستجدات في الشأن التعليمي.
برنامج تدريبي
تعتبر المبادرة جزءا من استراتيجية التوطين وتتضمن برنامجا تدريبيا يعتبر جسراً يربط بين المعرفة التي تلقتها الطالبات في الجامعة وبين الحياة العملية ويتضمن عدة محاور وتدريب ميداني في الدوائر الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بدبي وسيتم استقطاب 70 طالبة في المرحلة الأولى.
وإخضاعهن لدورات تدريبية وثمة مراحل تقييم تعتمد على مجموعة من الاختبارات والقدرات والمهارات السلوكية والفنية وسيتم إجراء تقييم في نهاية التدريب ثم تبدأ الطالبت في التدريب العمل في جهات حكومية وخاصة وسوف يكون لكل متدربة مرشد متخصص.