أكد المركز الرسمي للإفتاء التابع للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف أن آداء صلاة العيد لا يغني عن صلاة الجمعة وأن صلاة العيد سنة مؤكدة في حق من تجب عليه الجمعة وأن من صلى العيد وحضر الخطبة يجب عليه أيضا أن يصلي صلاة الجمعة ويحضر خطبتها وفق رأي جمهور العلماء وذلك خلافا لبعض الفقهاء الذين قالوا بجواز الاكتفاء بصلاة الظهر بدلا من الجمعة لمن أدى صلاة العيد.
وأفاد المركز ردا على استفسار لـ "البيان" حول الفتوى التي أجازت الاكتفاء بصلاة الظهر بديلا عن الجمعة لمن أدى صلاة العيد، أفاد بأن العصر الحديث الذي نعيش فيه وفر للناس كل أسباب الراحة والاطمئنان وكذلك انتشار المساجد في كل مكان الأمر الذي وفر للمصلين أداء الصلاتين بكل يسر وسهولة وذلك على عكس ما كان في السابق من المشقة والمعاناة والتعب جراء الوصول إلى المساجد ولذلك فإذا كانت صلاة الظهر بديلا عن الجمعة لمن أدى صلاة العيد قديما لهذه الأسباب القوية، فإن انتفاء هذه الأسباب حاليا يجعل من أداء الصلاتين هو الصحيح.
واشار المركز إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخرج بأصحابه خارج المدينة ويصلي بهم صلاة العيد ويجوز تأديتها في المساجد لحاجة الناس لذلك، ولا يؤذن لها ولا يقام ولا نافلة قبلها ولا بعدها، وتفتتح الركعة الأولى بسبع تكبيرات من ضمنها تكبيرة الإحرام والثانية بخمس تكبيرات غير تكبيرة القيام، وتلي الصلاة خطبة على نحو خطبة الجمعة يتخللها التكبير والاستماع إليها وحضورها سنة مؤكدة.