قال معالي حميد محمد القطامي وزير التربية والتعليم إن مسيرة التعليم في الدولة شهدت في مراحلها المتعاقبة تحولات غير مسبوقة، شملت نوعية التعليم وتخصصاته المختلفة، وكان من بينها التعليم الفني والتقني، الذي أولته الدولة جل اهتمامها، إيماناً منها بضرورة ربط مخرجات التعليم باحتياجات السوق ومتطلبات التنمية.
ولفت معاليه إلى أن جهود تطوير التعليم لم تقف عند حد مدارس التعليم العام، وإنما انطلقت كذلك إلى نشر مدارس التعليم الفني، ومن ثم معاهد التكنولوجيا التطبيقية، لتتكامل منظومة هذا النوع من التعليم بمجموعة من الكليات العلمية المتخصصة، التي يعول عليها في تخريج أجيال مؤهلة رفيعة المستوى، تملك من العلوم وأدوات التكنولوجيا الحديثة، ما يمكنها من مواصلة إنجازات الدولة، والحفاظ على مكتسباتها.
جاء ذلك خلال استقبال معالي القطامي وفدا تربويا رسميا من جمهورية بنين، يترأسه الحسن اسمانو وزير التعليم الثانوي والفني والتأهيل المهني، بحضور علي ميحد السويدي وكيل الوزارة بالإنابة، وفوزية حسن الوكيل المساعد لقطاع العمليات التربوية ومروان أحمد الصوالح الوكيل المساعد لقطاع الخدمات المساندة، والدكتورة فوزية بدري مديرة إدارة الدراسات والبحوث التربوية.
واستعرض معالي القطامي تجربة الإمارات، وما حققته من إنجازات في مجال التعليم الفني والتقني، مشيراً إلى الإبداعات التي تميز بها أبناء الإمارات في هذا المجال، وتواصلهم المباشر مع كبرى المؤسسات العالمية المتخصصة، وفي مقدمتها وكالة ناسا للفضاء، التي يرتادها الطلاب والطالبات في رحلات علمية وعملية بشكل متواصل، إلى جانب ما حققه الطلبة من مراكز متقدمة في مجال الأولمبياد العلمية على الساحة الدولية، مؤكداً معاليه أن النبوغ الذي يظهره أبناء الإمارات في التعليم الفني والتقني، قائم على بيئة تعليمية عصرية، ومناهج وأساليب تدريس
من جانبه أعرب الحسن اسمانو عن سعادته بالإطلاع على تجربة الدولة، موضحاً أن الهدف من زيارته الرسمية هو التعرف إلى مقومات النجاح التي استند إليها التعليم الإماراتي، والاستفادة من خبرة المسؤولين والمتخصصين في مجال التعليم الفني والتأهيلي، وإمكانية تعزيز مشروع (ترقية التعليم الفني) الذي تتبنى جمهورية بنين تنفيذه.