تسلم معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، جائزة الاعتماد في برنامج الأفكار من منظمة الأفكار البريطانية لعام 2012، بحصول نظام الاقتراحات في شرطة دبي على تقدير 99 % في فئة البلاتينيوم، الذي عمل على توفير وتحصيل مبالغ مالية بقيمة تجاوزت الـ 30 مليون درهم.
وقام اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي، مدير الإدارة العامة للجودة الشاملة بتسليم الجائزة لمعالي الفريق ضاحي خلفان تميم، في أعقاب تسلم فريق القيادة العامة لشرطة دبي الجائزة في مدينة بريستول بالمملكة المتحدة.
وصرح اللواء الدكتور عبد القدوس العبيدلي، مدير الإدارة العامة للجودة الشاملة في مؤتمر صحفي، أن المقيمين للجائزة من منظمة الأفكار العالمية، أكدوا أن نظام الاقتراحات المطبقة في شرطة دبي يعد أحد أفضل الأنظمة التي قيمتها المنظمة في تاريخ هذه الجائزة، لتكون القيادة العالمية لشرطة دبي أول جهاز أمني شرطي يحصل عليها في العالم.
وكشف أن النظام تمكن، وخلال العشر سنوات الأخيرة من تطبيقه، توفير وتحصيل مبالغ مالية بقيمة تجاوزت الـ30 مليون درهم، مضيفاً أن هذه الجائزة تأتي استكمالا لمسيرة التطوير والتحسين تحت قيادة معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، القائد العام لشرطة دبي، ومنذ سنوات طويلة، وتأكيدا على أفضلية هذا الجهاز الشرطي والذي بات منافسا قويا للدوائر العالمية والإقليمية في العديد من المجالات.
صناديق
وأوضح اللواء الدكتور عبد القدوس أن شرطة دبي باشرت بوضع نظام خاص لتقديم الاقتراحات في عام 1998، وذلك لاستقبال اقتراحات وشكاوى من قبل منتسبي القوة وأفراد الجمهور على حد سواء، عن طريق تقديم الاقتراحات بشكل فردي أو جماعي، كما تم تخصيص صناديق بمكاتب الاستقبال بالإدارات العامة ومراكز الشرطة لوضع الاقتراحات والشكاوى، مع توفير نموذج مخصص لتقديم الاقتراحات لجانب كل صندوق، وقد تم تشكيل لجنة لدراسة الاقتراحات والبت فيها برئاسة مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية وعضوية مدير مكتب القائد العام ومدير إدارة الشؤون القانونية ومدير إدارة الجودة أمينا للسر، حيث يقوم بتفريغ الصناديق في بداية كل أسبوع ويسجل الاقتراحات المقدمة في سجل يخصص لهذا الغرض ويتم التعامل معها بناء على الشروط في النظام.
وأضاف أن النظام خضع لعدة عمليات تطويرية ومراجعة وتقييم حتى خرج بصورته الحالية، وليتمكن من تحقيق الأهداف الرئيسية من وجوده باعتباره أحد عناصر التطوير والتحسين التي تستخدمها القيادة العامة لشرطة دبي لرفع كفاءة أدائها من خلال عملياتها وجودة خدماتها بما يتوافق مع تطلعات منتسبيها والمتعاملين معها، مشيراً إلى أنه قد تم وضع أهداف للنظام بما يتوافق مع الأهداف الإستراتيجية للقيادة العامة لشرطة دبي وفي مقدمتها تشجيع جميع المعنيين بخدمات القوة على التواصل بتقديم اقتراحاتهم التي تهدف إلى تطوير وتحسين الخدمات المقدمة لهم وضمان استثمار الأفكار والاقتراحات المقدمة في تحسين مخرجات الأداء من خلال تقليل التكاليف وزيادة الإيرادات وتوفير الجهد ورفع كفاءة وفعالية العمليات وتبسيط الإجراءات وتحسين ظروف السلامة المهنية وترسيخ مبدأ المشاركة في التحسين والتطوير بين القوة والمعنيين بخدماتها من الجمهور الداخلي والخارجي وتكريم أصحاب الأفكار البناءة والاقتراحات المطبقة مادياً ومعنوياً.
ميزات
أوضح المقدم عبد الله الخياط، مدير إدارة العمليات الإدارية والتطوير، بالإدارة العامة للجودة الشاملة، أن النظام يتمتع بمجموعة من الميزات الأساسية التي جعلته يحوز على هذه الجائزة ومن أبرزها السرية التامة في بيانات صاحب الاقتراح، حيث تتم إحالة استمارة الاقتراح وعرضها على الجهة المعنية باتخاذ القرار بدون إظهار البيانات كون المؤسسة عسكرية وللرتب العسكرية تأثير على المعني بالرد، كما يمتع النظام بتوفير برنامج الكتروني للاقتراحات يتميز بعدة خواص تتيح للقائمين عليه القيام بعدة عمليات إلكترونية تحقق أفضل النتائج لإدارة الاقتراحات إلكترونياً.
ومن ضمن هذه الخواص ربط نظام الاقتراح بنظام GRP (نظام الموارد البشرية)، وبمجرد أن يقوم الموظف بإدخال الرقم الوظيفي في استمارة الاقتراحات سيتم تلقائيا إظهار كافة بياناته المسجلة في نظام الموارد البشرية في القوة، بالإضافة إلى أنه تم ربط العمليات الرئيسية والفرعية بمستوياتها الأول والثاني باستمارة الاقتراحات، مما يسهل عملية الوصول لمالك العملية التي ورد عليها الاقتراح، كما تم استحداث صفحة خاصة في البرنامج الالكتروني لتزويدنا بكافة الإحصائيات المتعلقة بنتائج تطبيق النظام في الإدارات العامة ومراكز الشرطة (بورصة الاقتراحات).
وأشار المقدم الخياط إلى وجود العديد من الجهات الحكومية التي استفادت من تجربة شرطة دبي في تطبيق النظام وفي مقدمتها وزارة الداخلية، وزارة العدل ومركز الإسعاف الموحد، وأما مجموع الجهات التي اطلعت على النظام من خلال الزيارات الميدانية خلال 3 سنوات الماضية فبلغت 85 جهة، بالإضافة إلى ما حققه النظام من الإنجازات على الصعيد المحلي والعالمي.