أكد صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة أن أبناء الإمارات حافظوا على هذه الدولة ووصلوا بولائهم وإخلاصهم وأوصلوا سمعة بلدهم لأقاصي الدول في العالم وعرفوا بأنهم أهل عمل وأهل نخوة.
وقال سموه: "نحن كلنا كمواطنين جسد واحد ويد واحدة في الدفاع عن هذا البلد والمحافظة على هذه المنجزات، نستنكر أي احد يحاول الإساءة لهذا الوطن.
وأضاف سموه أن القائد المؤسس والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "رحمه الله" أسس هذه الدولة وهذا الكيان الحديث وتعاون مع إخوانه وقاد شعبه لينجز ملحمة تاريخية مجيدة في بناء اتحاد ناجح يُضرب به المثل.
وأكد صاحب السمو حاكم رأس الخيمة العهد لقائد هذه المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، بالسير معه في الدرب أينما سار، وقال: "نحن اليوم كلنا كمواطنين جسد واحد ويد واحدة في الدفاع عن هذا البلد والمحافظة على هذه المنجزات ونستنكر من يحاول الإساءة لهذا الوطن".
وفيما يلي كلمة صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي:
"بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه إلى يوم الدين.
في الآونة الأخيرة سمعنا عن ظاهرة غريبة علينا كمجتمع دولة الإمارات لم نعهدها ونكاد لا نصدقها، إن مجموعة من أبناء هذا الوطن اجتمعوا على تنظيم يهدف إلى تخريب هذا الوطن والإساءة إليه والإساءة لرموز هذا الوطن دولة الإمارات ولتراثها العظيم ولها سيرة ذات مذهب عالٍ.
"ابن الإمارات حافظ على هذه الدولة وهذا البلد لأن ما عنده هذه الثروة ولا عنده التعليم الذي وصلوا إليه.. لكن وصلوا بولائهم واخلاصهم وأوصلوا سمعة بلدهم لأقاصي الدول في العالم، وعرفوا بأنهم أهل عمل وأهل نخوة معتزين ببلادهم ومتعاونين بينهم، واليوم والحمد لله طرح فينا البركة لوجود والدنا الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وأسس هذه الدولة وهذا الكيان الحديث وتعاون مع إخوانه وقاد شعبه لينجز ملحمة تاريخية مجيدة في بناء اتحاد ناجح يُضرب به المثل في تحويل مجتمع في أربعة عقود.. بعد ما كان لا يوجد فينا خريج جامعي اليوم الحمد لله نتفاخر بالخريجين ونتفاخر بالدكاترة ونتفاخر بكل شيء موجود.
مركز علم
الحمد لله اليوم الإمارات هي مركز علم فيها الجامعات المتميزة التي تساهم في نشر العلم ليس لأبناء الإمارات فقط بل للعالم".
"نحن في الإمارات تربينا على قيم معينة وفي سيرة معينة نعرف الواجب ونعرف قيمة الوطن ونعرف أن الإنسان وطنه هو أمه وأبوه ونعرف أن الولاء هو عطاء لهذا الوطن، ونعرف "أن الإصلاح يأتي ببناء الوطن وليس بتخريب الوطن" ويعرف الإنسان اذا اراد ان يعمل من خلال الممارسة اليومية أن بلاده هي الحاضنة وهي اللي فاتحه أبوابها له.. فكل الناس في هذه البلاد يعرفون حكامهم ويعرفون أهلهم ان هذا الشعب مع قيادته جسد واحد.. والحاكم لا يرضى ان ينقص أي أحد من افراد هذا الشعب لأنهم جزء منه ونفس الشيء الشعب يعرفون ان السفينة لابد لها من قبطان وان المحافظة على هذا الرمز اساس النجاح.. وضياع الأمم هو بسبب ضياع الرأي".
"نحن في هذا اليوم لنا واجب التأكيد على عهدنا لقائد هذه المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله ، معه في الدرب اينما سار فهو القائد الوالد وهو اللي عرفنا حبه لوطنه وهو ماشي على درب مؤسس هذه الدولة رحمة الله عليه واسكنه فسيح جناته الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان".
"نحن اليوم كلنا كمواطنين جسد واحد ويد واحدة في الدفاع عن هذا البلد والمحافظة على هذه المنجزات، نستنكر أي احد يحاول الإساءة لهذا الوطن.. وانا واثق ان شاء الله بأننا قادرون على علاجهم وقادرون على ان نحتويهم لأنهم أولادنا وعلينا واجب ان لا نتركهم وان لا نخسرهم ومن الواجب علينا كمجتمع من ضل عنا نهديه ومن شذ عنا نرده على طريق الصواب لأننا نحن في سفينة واحدة ونحن غنى عن من يلقنا دروساً".
ماضي حافل
" نحن والحمد لله ماضينا حافل في محطات كثيرة والإمارات تبنت مواقف كثيرة وأولها قضية فلسطين عن ايمان منا بالرغم من أنه في تلك الفترة، شعب الإمارات لم يكن غنياً ولكن يعرف واجبه اتجاه الحق والإمارات بقيادة الوالد الشيخ زايد، رحمه الله، في حرب 73 لم يأخذ للمصالح حساب عندما كان الحق هو في الميزان، صحيح انه تربطنا بالدول الغربية علاقات لكن الدولة اختارت الوقوف مع الحق وأرادت ان تذكر العالم ان في الأخير لابد ان تقف مع الإنسان الحق".
" دولة الإمارات الحمد لله منذ نشأتها كانت سياستها مبنية على مد يد التعاون واليد البيضاء والمساعدة لكل انسان بقدر ما تستطيع وهذا ليس فضلاً، هذا شرف نفتخر به وندعو الله ان يعز هذه الدولة وتستطيع ان تساهم في الخير، فأياديها الخيرة موجودة في كل مكان ومسانده للأمم في محنها".
احترام الناس
" نحن كمسلمين نرفض الإرهاب ونحن كمسلمين نريد السلام نريد احترام الناس ونؤمن بالعلم، مساهمتنا هي وقفة مع الإسلام ونحن كمسلمين مع السلام.. واليوم نحن مع مسيرة هذه الدولة وما وصلت اليه دولة الإمارات من محبة الناس ليس في الكلام ولكن فيما صوت فيه ملايين البشر في اختيارهم للإمارات كمقصد ليس هناك قوة تجبرهم ان يأتوا للإمارات لكن طيبة شعبنا وسماحته هما ما جعلتا الناس يختارون دولة الامارات كمقصد يشتغلون فيه، هناك كثير من الناس الذين يتمنون يسكنون فيها واللي صار الحمد لله في تطور بفضل الله وبفضل القيادة وبفضل تعاون وولاء شعبنا.. كذلك هي أشبه بالمعجزة.. فقد كنا بداية نبحث على من يكتب ويقرأ واليوم الحمد لله الدولة تزخر بالجامعات"
"نحن لنا الحق اليوم أن نلوم هذه المجموعة ولا نقبل منهم الإساءة لبلدهم وقيادتهم واهلهم.. لا أحد يخرب بيته بيديه ويكبر.. أبوابنا مفتوحة للجميع لماذا مخاطبة البلد عن طريق العالم الخارجي.. لماذا تغليف الإساءة بالإصلاح لا يجوز" من يبني لا يخرب ومن ينصح لا يسب".. نحن عندنا قادتنا هم مدارس لنا.
" ادعوا الله أن يهدينا جميعا ويعيننا جميعاً ويغفر لنا.. كلنا مجتهدون اليوم وواجب علينا أمام هذه التركة العظيمة كلنا واجب أن نخط خطاً احمر ونقول بصوت عالٍ نحن هنا ملتزمون بالعهد ونحن يد واحدة وجسد واحد لا نرضى فيما يمس دولتنا ورمزها.. الله يحفظ هذا الوطن الله يحفظ قيادة هذا البلد ويحفظ شعبنا ويهدي الجميع".
توجيه
وجه صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة مؤسسة رأس الخيمة للأعمال الخيرية بشراء أجهزة التكييف لبعض الأسر في الإمارة على نفقة سموه الخاصة.
كما وجه سموه بعمل إصلاحات عاجله لمنزل أسرة عقب الحريق الذي تعرض له.
وأكد أحمد راشد صوفة الزعابي الأمين العام لمؤسسة رأس الخيمة الخيرية أن المؤسسة بدأت في تنفيذ توجيهات صاحب السمو حاكم رأس الخيمة لتقديم أفضل الخدمات للأسر المحتاجه من حيث شراء أجهزة التكييف والإصلاح الشامل للمنزل المحترق، مشيراً إلى أن سموه يقف شخصياً على أغلب الحالات حتى ننتهي من تلبية احتياجاتهم.
وأشاد أحمد الزعابي بمكرمة سموه التي تأتي ضمن مكارمه الكثيرة وحرصه الدائم بالاهتمام بالأسر المواطنة والمقيمة وتوفير الحياة الكريمة لهم وتقديم العون في حال تعرضهم لأي ضرر، لافتاً إلى أن المكرمة جاءت في وقتها لتضاعف فرحة المستفيدين منها في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل.