Quantcast
Channel: الإمارات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 87309

محمد بن زايد يشهد محاضرة رئيس وزراء إيطاليا

$
0
0

شهد الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، في مجلس سموه بقصر البطين عصر أمس، محاضرة بعنوان "المنظور الاقتصادي لمنطقة اليورو ودور ايطاليا.. فرصة امام المستثمرين"، ألقاها ماريو مونتي رئيس وزراء ايطاليا.

كما شهد المحاضرة الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة، وعبد العزيز الغرير، وعدد من الشيوخ والوزراء والسفراء، واعضاء الوفد المرافق لرئيس الوزراء الإيطالي.

وكشف ماريو مونتي خلال المحاضرة أنه تم أثناء محادثاته أمس مع المسؤولين في الدولة وضع رؤية جديدة لإقامة علاقة استراتيجية بين البلدين، منوها برغبة بلاده في تعزيز هذه العلاقة على المدى الطويل.

وبدأ المحاضر بالتأكيد على أن ايطاليا تقدم رغم الصعوبات التي تواجهها ضمن منطقة اليورو فرصا جيدة للمستثمرين الأجانب، خاصة المستثمرين من دولة الامارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج.

الاقتصاد الثالث

وقال ان بلاده تمثل الاقتصاد الثالث، كما انها تأتي الثانية بعد المانيا من حيث الصناعة في منطقة اليورو، التي بدأت تتغلب على مشكلتها المتمثلة في الأزمة المالية والاقتصادية، وليس في اليورو كعملة فتية واحدة لـ 17 دولة من دول الاتحاد الأوروبي.

وأوضح أن أوروبا تعرضت لسلسلة أزمات مالية خطيرة، ولم تتخلص منها كليا، بل تجاوزت الأسوأ منها، مشيرا الى أن الديون السيادية لبعض الدول الأعضاء في منطقة اليورو ليست بسبب الاختلالات المالية.

وقال ان العجز في الناتج الإجمالي المحلي لمنطقة اليورو على سبيل المثال اقل مما هو عليه بالنسبة للولايات المتحدة الأميركية او المملكة المتحدة او اليابان، التي لكل منها عملتها الخاصة، بعكس اوروبا التي تمر بتحولات كبيرة لتصبح اشبه بدولة واحدة عندما تتجاوز المرحلة الانتقالية التي تمر بها.

وأكد أن الأمر في ذلك يرجع الى أن أوروبا تبني منطقة نقدية متكاملة، بعد أن قررت ان تتخلص من عملاتها الوطنية وصولا الى عملة واحدة، على ان يكون لكل دولة عضو سياساتها المالية الصحيحة عبر بناء نظام المؤشرات الحمراء او الصفراء التي تدل على الحذر والإنذارات.

وشرح رئيس الوزراء الإيطالي الإجراءات الأوروبية للتغلب على ازمة اليونان، لافتا الى تقديم ضمانات كثيرة لكبح جماح السلوكيات التي تسببت في الأزمة المالية التي تمر بها اثينا. وقال ان التخلي سياسيا عن جزء من السيادة الوطنية لأي دولة لا يرضي أحدا من مواطنيها، لكن ذلك يمكن أن يتم بالفعل عندما يتعلق الأمر بالوصول الى حافة الهاوية التي ستكون كارثية اذا تم التمسك بتلك السيادة.

أوروبا والفراغ

واستعرض التحرك القوي نحو الأمام، الذي أقدمت عليه اوروبا لملء بعض الفراغ، من خلال الاتفاق بين البنك المركزي الأوروبي والمجلس الأوروبي، الذي يضم رؤساء 27 دولة عضوا، لتحديث الوظائف عبر معاهدة الانضباط المالي، بهدف ايجاد مزيد من فرص العمل في كل بلد عضو، والسماح للبنك بإقامة نظام يوفر حدا من الاستقرار في السوق وفي المستندات الحكومية للبلدان المعنية.

وقال إن ايطاليا اتخذت بفضل التحالف بين الأحزاب في البرلمان سياسات اقتصادية عاجلة للضبط المالي والإصلاح الهيكلي، لتمهيد الطريق نحو النمو والخروج من عنق الزجاجة وخلق فرص جديدة للنمو بعد توقفها خلال 15 سنة مضت.

وأكد أن ايطاليا في طريقها للتخلص من عجز الميزانية بحلول عام 2013، لتكون ضمن ثلاث دول اوروبية تصل الى "راحة البال والهدوء واستمرار الحركة المالية"، وذلك بعد ان تمت مساندة هذه السياسة المالية والإجراءات التقشفية والإصلاحات الهيكلية الجيدة وسياسة استقطاب الاستثمار الأجنبي، وخاصة من منطقة الخليج والإمارات العربية المتحدة بشكل خاص.

دعوة للتفاؤل

ودعا رئيس وزراء ايطاليا الى التفاؤل بالمستقبل والخطط الاقتصادية طويلة المدى، والأخذ بعين الاعتبار ايطاليا ومنطقة اليورو عند الحديث عن الاستثمار الإماراتي او الخليجي في الخارج.

ورد ماريو بونتي بعد ذلك على اسئلة الحضور، وقال في معرض رده ان اوروبا، وايطاليا بشكل خاص، تمثل احدى المناطق المستقرة سياسيا في العالم، كما أن هناك آلية لإنفاذ القانون يتم احترامها من قبل الجميع دون استثناء. وأضاف انه رغم بعض التوترات الاجتماعية في اوروبا الا أن هناك نموذجا اجتماعيا يمكن تحديثه، مع الاعتماد على الكفاءة والكفاية، لأنه سيضع اوروبا خارج نطاق الانتفاضات الدراماتيكية.

كما رد على سؤال آخر بشأن رأيه حول رغبة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اصدار عملة خليجية واحدة، مؤكدا ان العملة الموحدة مستحبة، خاصة اذا كانت هناك درجة من التكامل الاقتصادي والمالي والقانوني والحوكمة، وقال "انصح بضرورة وجود العملة الموحدة لكني ضد الخطط المفرطة في الطموح". من جانبه أشاد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد، الذي أدار المحاضرة، بدور ايطاليا وجهود رئيس الوزراء الإيطالي في الإسهام بإيجاد حلول للأزمة المالية في منطقة اليورو، منوها بأن ايطاليا تمثل فرصة للاستثمار الأجنبي، بسبب الإجراءات والإصلاحات الهيكلية والمالية، التي اتخذتها لتجاوز الأزمة.

وطرح عبد العزيز الغرير سؤالا على المحاضر، حول الوضع الحرج لليونان، مشيرا الى تردد وتخوف المستثمر الإماراتي من الاستثمار في ايطاليا أو أوروبا عموما، مقارنة بدول آسيوية او افريقية تصل معدلات النمو فيها الى 5 او 10 في المئة.

ورد رئيس الوزراء الإيطالي، مؤكدا أن لا احد يدعو او يقترح النظر الى اوروبا لوحدها فيما يتعلق بالاستثمار، ولكن لابد من العلم ان الاقتصاد الأوروبي والإيطالي يوفران فرصا حقيقية وواعدة للاستثمار الاجنبي.

الاستثمارات والمصالح

 

قال رئيس وزراء ايطاليا "لا اقول تعالوا وهرولوا الى ايطاليا، لكن هناك مصلحة لكم ولغيركم بأن تأخذوا بلادي بعين الاعتبار عند الحديث عن الاستثمار في الخارج"، مشيرا الى أن بلاده كانت تصر على عدم الاستدانة من بعض الدول ومن البنك الدولي لأسباب شتى أهمها الإيمان بأنها ستخرج من هذه الأزمة وتنجو منها بمفردها دون مساعدة من الغير.

وقال إن السبب الآخر هو أن ايطاليا لا تريد الخضوع للأنظمة والبرامج التي ستفرض عليها، لأن موقفها يختلف عن مواقف الدول الأوروبية الأخرى، مفسرا وجود المشكلة بسبب التباطؤ في الأسواق المالية، وأكد أنه في حال كان الأمر مختلفا فلربما لجأت ايطاليا الى البنك الدولي، ولكنها لم تفعل ذلك.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 87309

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>