أكد اللواء خبير خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي أن شرطة دبي ما زالت تحافظ على تقدمها وفوزها بالنصيب الأكبر في جوائز برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز- حيث حصدت 9 جوائز خلال الدورة 17 عام 2014، مقدماً الشكر الجزيل لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي، مشيراً إلى أن الجائزة تساهم كل عام في سباق التميز بين الدوائر الحكومية بمختلف الفئات.
وأضاف اللواء المزينة أن شرطة دبي تمكنت من إحراز المركز الأول للعام الثاني في الرضا الوظيفي الذي وصل الى 90.8% وجاء نتيجة لاهتمام القيادة العامة لشرطة دبي بكوادرها البشرية واعتبارها العمود الفقري والمحرك الأساسي لأهدافها الاستراتيجية وعملياتها الرئيسية، مشيراً إلى أن شرطة دبي أولت الموارد البشرية اهتماماً خاصاً ضمن منظومتها الاستراتيجية.
رؤية قيادية
ومن جانبه قال اللواء عبد القدوس عبد الرزاق العبيدلي مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون الجودة والتميز إن شرطة دبي تعمل وفق رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وما تنشده استراتيجية حكومة دبي (2012-2015) والتي تهدف لتحقيق الرقم واحد في كل المجالات وخوض غمار التحديات أياً كانت، ولهذا فإنها تركز على توفير بيئة عمل جاذبة للإبداع.
وأشار اللواء العبيدلي إلى أن شرطة دبي تقوم برعاية وخلق المبدعين من خلال اقتناص الطاقة الإيجابية لكل موظف من موظفيها، مما يضمن تحقيق أهدافها الإستراتيجية، وذلك فيما يتعلق بالمحافظة على الأمن والنظام العام ونشر الطمأنينة، حيث أضحى الإبداع والتميز سمتين تلازمان أدائها العملي، كما يؤكد قادتها على عدم توقف أهدافها عند حدود الطموح أو الاكتفاء بجهود التخطيط الإستراتيجي السليم، بل يجب أن يتم رفد المستقبل بمنظومة عمل متطورة تتسم بالإبداع وتتكامل فيها أسباب النجاح.
واضاف اللواء العبيدلي ان شرطة دبي حرصت على "توفير بيئة ملائمة مشجعة على الإبداع من خلال توفير الموارد اللازمة، وتشجيع وتحفيز المبدعين وتشجيع تبادل الآراء، وتقديم القدوة الحسنة في مجال الإبداع، ومجلس الشرطة العلمي الذي من أهدافه تشجيع الملكات الإبداعية وتوفير الدعم المادي والمعنوي للمبدعين"، ومنهجية نادي المبدعين من خلال تأسيس أندية للمبدعين في(30)إدارة عامة ومركز شرطة، والتي قامت بعض الجهات الحكومية بطلب الاطلاع عليها تحديداً ومخاطبتنا بهذا السياق رسمياً.
كما خصصت القيادة هيكلياً حواضن للإبداع في الإدارات العامة ومراكز الشرطة من خلال (30) مكتب ضمانٍ للجودة، واستحدثت وحدات تخصصية ترفد الإبداع كمفهومٍ هامٍ مؤسسياً من خلال مركز دعم اتخاذ القرار، والإدارة العامة للجودة الشاملة، ومركز التدريب الافتراضي الذي حقق نتائج باهرة الأمر الذي جعل بعض الجهات المحلية والعالمية (مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة (UNODC) تهتم بالاستفادة منه معرفياً).
وأشار اللواء عبد القدوس إلى أن شرطة دبي خصصت لكل متعامليها الداخليين والخارجيين والشركاء والمجتمع قنوات إبداعية تعزز النهج الإبداعي لديهم من خلال القنوات الإلكترونية مثل: برنامج الاقتراحات، وبرنامج قيادات شرطة دبي في خدمتكم على مستوى كافة قيادات الشرطة، والملتقيات المحلية والدولية، وتتجلى مخرجات كل ذلك في الإنجازات التي تم تحقيقها في شتى المجالات الجنائية والمرورية والإدارية والفنية والتقنية، والجوائز المحلية والعالمية التي تم الحصول عليها مثل: جائزة الإبداع العالمية للفن الماسية والبلاتينيوم في العام 2010م، والجائزة الذهبية للجودة الشاملة في العام 2011م، وجائزة التميز في الأداء من منظمة(IDEAS AMERICA)..إلخ، مما انعكس في ترسيخ سمعة وصيت شرطة دبي محلياً وإقليمياً وعالمياً.
ومن جانبه أكد العميد أحمد محمد رفيع، مدير الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي أن شرطة دبي عمدت إلى استحداث قسم الرضا الوظيفي في الإدارة العامة للموارد البشرية بهدف تطوير بيئة عمل محفزة على الإبداع، ورفع مستوى الطموح والاهتمام بالموظف ويقوم القسم بالإشراف على الإدارات العامة ومراكز الشرطة في تطبيق الآلية المتبعة والمعتمدة من الإدارة العامة للموارد البشرية، والتي تهتم بكل ما يتعلق بالموظف من التحفيز والتدريب ووضع الأهداف وتقييم الأداء وسياسة الباب المفتوح يؤدي إلى رفع مستوى الطموح والإبداع للموظفين، وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدائرة، كما يؤدي الاهتمام بالموظف إلى رفع نسبة الرضا لديه.
وأضاف العميد رفيع أن هناك معايير رئيسية تسهم في رفع الرضا الوظيفي تتمثل في معيار الشفافية الذي عقد فيه لقاءات مباشرة مع مدير الإدارة العامة أو مدير المركز لتثقيف الموظفين، وتعريفهم بحقوقهم، وتطبيق منهجية التوجيه المؤسسي للموظفين الجدد، وإطلاع الموظفين على دليل الموظف، وفتح قنوات التواصل مع كافة المستويات، والتعرف على احتياجات الموظفين والمعوقات التي يوجهها وإيجاد الحلول لها، وتقييم أداء الموظفين بشفافية من خلال الاجتماع مع المسؤول المباشر.
بالإضافة إلى معيار الإبداع والتطوير يتناول عقد ورش عمل لعصف الأفكار، والمشاركة في نادي المبدعين، واتخاذ القرارات، وحثهم على الاقتراحات والأفكار البناءة لتطويرها، والتشجيع على الإبداع في العمل، لافتاً إلى أن معيار الأنظمة الإدارية يشتمل على شرح القرارات المتعلقة بالموارد البشرية، ومعايير أنظمة تقييم الأداء للعاملين، بالإضافة إلى شرح نظامي الترقيات والمكافآت والحوافز التشجيعية، كما يشتمل على إشراك الموظفين في إعداد الأنظمة، وتوعية الموظفين بأهمية الرضا الوظيفي وماله من نتائج إيجابيه في العمل، ونشر وتعميم الوصف الوظيفي والمسارات الوظيفية على جميع المرتبات، وتنظيم جداول الإجازات السنوية لجميع الموظفين.
الجهة الراعية للإبداع
وانطلاقاً من حرص القيادة العامة لشرطة دبي على تنويع خدماتها الالكترونية المقدمة لكافة شرائح المجتمع، تم إطلاق " خدمة المعاقين " بمختلف فئاتها (الإعاقة السمعية والإعاقة البصرية والإعاقة النطقية والإعاقة الحركية)، وذلك في عام 2010م ، حيث كانت فكرة ريادية ومتميزة تقدمها جهة أمنية استشعرت أن دورها لا ينحصر في الجانب الأمني فقط، وإنما يتعداه إلى جوانب اجتماعية تلامس متطلبات فئة المعاقين التي لم تلقَ الاهتمام المطلوب في معظم دول العالم.
وليكون العمل بشكل احترافي ومتقن وذلك للمساهمة في تحقيق الأمن الاجتماعي لشريحة المعاقين بنسبة 100%، والرد على مكالمات فئة المعاقين خلال (3) رنات (عشر ثوانٍ) وتحقيق ما نسبته 97 %، والوصول لبلاغات فئة المعاقين في غضون 15 دقيقة، وأن نحقق ما نسبته 90%، وترتكز آلية عمل الخدمة على عنصرين أساسيين توفر قاعدة بيانات شاملة للمعاق وبعض أقربائه، ونظام إلكتروني متطور (نظام إدارة الحوادث IMS) مرتبط في مركز القيادة والسيطرة.
وبمجرد ورود اتصال من أحد المعاقين؛ تظهر جميع بياناته في نظام IMS، وبالتالي يمكن إغاثته وتلبية ندائه بما يتلاءم مع حالته وبأقصى سرعة ممكنة.
وحققت خدمة المعاقين جميع الأهداف المرجوة، وبلغ عدد المسجلين في هذه الخدمة (2308) مستفيدين في جميع أنحاء الدولة، وكانت محل إشادة من الوفود المحلية والأجنبية.
الموظف المتميز ميدانياً
وفاز المقدم سعيد سهيل بطي العيالي، جامعي، يتولى إدارة البحث الجنائي المعنية بكشف الجريمة والقبض على مرتكبيها بالإمارة بجائزة الموظف المتميز في المجال الميداني، ويتميز بالإنتاجية، ساهم بكشف (8573) جريمة خلال العام 2013 م فحقق أهدافه متجاوزاً المستهدف بنسبة (7.8%).
ولكفاءته ضبط (100)عصابة ضبط فيها (320) متهماً ارتكبوا(300) قضية منها:(50) جريمة سرقة من المساكن، وعصابة سرقة المجوهرات، والسطو المسلح على صرافة الأنصاري فاسترد مبلغ (92903993) درهماً.
وقاد (258) فريق عمل للأعوام الثلاثة الماضية منها: قضية شتيلا فضبط الجناة خلال (12) ساعة فاسترد مجوهرات بقيمة 9 ملايين درهم وعصابة (السرقة بالإكراه) فضبط (6) متهمين واسترد(6.850.000) دولار، وعين الصقر فضبط (4) متهمين ارتكبوا (15) جريمة واسترد(4.000.000) درهم، وكشف جميع جرائم القتل مما ساهم بزيادة الإحساس بالأمن إلى (92.8%)2012م .
وقدم (23) مبادرة منها مشروع خفض جرائم الأحداث ودراسة عن الثغرات الأمنية وحاضر في (26) دورة بدبلوم البحث الجنائي واستفاد منها (650) منتسباً ونال (58) وساماً وشهادة تقدير.
الموظف المتميز والجندي المجهول
فاز الدكتور فؤاد علي تربح، مدير إدارة التدريب والتطوير في الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة، خبير سموم متخصص والأول عربياً المعتمد من (GTFCH)، بجائزة الموظف المتميز المتخصص، ضمن جوائز برنامج دبي للأداء الحكومي المتميز، إذ أدى لاعتراف المؤسسة بمختبر الدائرة ضمن أفضل (80) مؤسسة عالمية، بجائزة الموظف المتميز في الوظائف المتخصصة وساهم في إدراج (400) مخدر مصنع (مجموعة السبايس) بقائمة الممنوعات بالقانون الاتحادي، وأنجز(2519) قضية وأشرف على (14174) قضية بفحص العينات البيولوجية.
مما ساهم في تحقيق الهدف الاستراتيجي الأول للدائرة وقدم (57) مبادرة إبداعية متنوعة وأهل (614) خبيراً بتنفيذه (114) دورة داخلية وخارجية، فرفع مؤشر أداء الخبراء المؤهلين من (77%) عام 2010م إلى (95%) عام2012 م، وأشرف على (134) اختبار كفاءة عالمية للخبراء، ونفذ (237) اختبار كفاءة داخلية للخبراء الجدد.
فئة الموظف المبدع
وفاز الرائد ماهر بن حيدر رئيس قسم سرايا الشغب في الإدارة العامة لأمن الهيئات والمنشآت والطوارئ بفئة الموظف المبدع، وابن حيدر مولع بالابتكارات العملية، ومشهود له بالكفاءة والتميز على مستوى الدائرة، قدم (67) فكرة إبداعية منها ابتكار وتطوير طائرة مروحية استطلاعية ذكية تطير لأكثر من ساعة بارتفاع (2000) متر، للمهام المتعددة منها: مراقبة الملاعب الرياضية، والبحث الجنائي، مراقبة الحدود، والإرصاد الجوي، وتعد الأولى من نوعها عالمياً بتكلفة(30.000) درهم، وحصل على براءة اختراع.
كما وطور نظام الطائرة ليتم التحكم بها عن بعد بواسطة الهاتف فغطت فعاليات عديدة، منها: كأس العالم للشباب ودوري الخليج العربي.
كما وحصل على براءة اختراع لتصميم وابتكار المدرعة الآلية الذكية قاذفة القنابل يتم التحكم بها عن بعد للسيطرة على الشغب للتقليل من استخدام العنصر البشري والتعرض للإصابات، ويعد الأول من نوعه على مستوى الدولة، وساهمت ابتكاراته في حفظ الأمن على مستوى الإمارة وتحقيق الهدف الاستراتيجي للدائرة (الوقاية والحد من الجريمة) والمتوافق مع أهداف حكومة دبي، وحققت ابتكاراته نتائج متميزة للإمارة فخفضت حالات الشغب بالملاعب من (40%) إلى (15%) خلال العامين الماضيين، ولفعالية إبداعاته تم طلبها من عدة جهات، التحق بـ (52) دورة وشارك في (36) فريق عمل ونال (60) وساماً وشهادات إشادة.
الجندي المجهول
وفاز في فئة الجندي المجهول عبدالرحمن محمد موسى، الذي يعمل في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، وهو من الضباط المشهود لهم بالكفاءة ميدانياً، يعمل لأكثر من (24) عاماً بمكافحة الجرائم الخطيرة ويتحدث (5) لغات ويتميز بالحس الأمني، ولحرفيته قبض على (1167) متهماً في جرائم مجهولة خلال الـ(5)سنوات الماضية، كما وضبط (252) مطلوباً على مستوى الدولة في (972) قضية لآخر ثلاثة أعوام، كما وحصل على (55) وساماً وشهادة تقدير، ولأمانته حصل على (4) نوط الخدمة المخلصة والممتازة.
فريق متخصص
استشعاراً بالخطر الذي تشكله عمليات مافيا المخدرات واستهدافها للدولة كنقطة عبور واستقطابها لعدد من تجار المخدرات لإدارة عملياتها داخلياً، وفق ما توفرت لأجهزة الأمن المختصة من معلومات وثيقة وجه سمو وزير الداخلية بتشكيل فريق عمل موحد متخصص تم اختياره من (60) عضواً لتحقيق أهدافه المرسومة (كشف ورصد وضبط الرؤوس الكبيرة والمخدرات داخل وخارج الدولة وتطبيق الاتفاقيات الدولية)، استغل الفريق كافة إمكانياته الفنية والأمنية ونفذ (52) خطة عمل خلال الفترة (26/12/201-7/11/2013) نتجت عنها القبض على (114) مروجاً، منهم (52) رؤوساً كبيرة وضبط (7284) Kg من المخدرات و(3001799) قرص مخدر، وكشف عمليات تهريب في (4) دول مجنبها والدولة خسائر اجتماعية واقتصادية.
الموظف المتميز الجديد
فاز الملازم أول محمد علي عتيج المري بجائزة الموظف المتميز الجديد، وهو أول ضابط بشرطة دبي حاصل على درجة الماجستير من المملكة المتحدة بتقدير امتياز في تخصص نادر (علم الوراثة البشرية الجزئية) ولتفوقه نال جائزة عميد الجامعة للإنجازات الأكاديمية ويعمل في مختبر الإدارة العامة للأدلة الجنائية وعلم الجريمة فقادته معرفته وخبرات رؤسائه لتحقيق إنجازاته فاستطاع أن يرفع ويفحص (178) عينة من مسرح الجريمة منها (165) بنسبة (92.2%) كانت إيجابية فأدت إلى كشف (533) جريمة خلال (15) شهراً فحقق أهداف إدارته بنسبة (103%)، وانتقل ميدانياً إلى (96) مسرح جريمة (77) منها في الإجازات الرسمية بمعدل (150) ساعة، وكان أول من استخدم مادة (Blue Star) بمختبرات الدولة فكشف آثار دماء تعذر كشفها تقليدياً شكلت دليلاً قاطعاً لجريمة قتل. وقدم (8) مبادرات إبداعية وحصل على (10) أوسمة ورسالة شكر كما ونال (95%) في اختبار الكفاءة للخبراء الجدد وحقق أهدافه الفردية بنسبة (116%).