Quantcast
Channel: الإمارات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 87309

سلطان لوتاه: أمّية الشباب العربي تضعف التنمية الشاملة

$
0
0

حذر سلطان علي لوتاه، المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم، من انتشار الأمية بين الشباب العربي ما يؤثر على التنمية العربية الشاملة، موضحا ان إحصائيات اليونيسكو للعام 2010 سجلت 29 % للأمية بين السكان في سن 15 سنة أي 58.36 مليون أمي وأمية لا يلمون بمهارات القراءة والكتابة اللازمة للحياة اليومية مقارنة بالمعدل العالمي والبالغ 16 % فيما تصل نسبة الأمية إلى 13 %.

في مجمل الشباب العربي. وقال لوتاه: إن دول الخليج قامت بجهد ملحوظ لمكافحة نسبة الأمية التي لا تتعدى 2% بين الشباب، تصل معدلات الالتحاق بالتعليم قبل الابتدائي حوالي 80% في دول الخليج العربي بينما تنخفض إلى حوالي 3% في بعض الدول الأخرى بينما تصل أمية الشباب في موريتانيا إلى 35 %.

جاء ذلك امس ضمن مشاركة لوتاه متحدثا في جلسة الشباب التي تشمل 3 محاور رئيسية متمثلة في تنمية مهارات الشباب الذاتية، وتنمية إدارة المشاريع، ومهارات التسويق وتنظيم المشاريع، وتنمية حس المسؤولية لدى المهندسين الشباب تجاه مجتمعاتهم، ضمن فعاليات مؤتمر المهندسين الشباب وقادة المستقبل، والمقام تحت رعاية صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، وبتنظيم الاتحاد الدولي للمنظمات الهندسية وجمعية المهندسين الكويتية في مقر كورت يارد ماريوت في العاصمة الكويتية.

وحذر لوتاه من أن متوسط معدل البطالة في الدول العربية نحو 12 % من القوى العاملة والذي يعادل مرتين تقريباً متوسط معدل البطالة في العالم، وإذا استمرت اتجاهات النمو الحالية، فسوف تضم البلدان العربية نحو 385 مليون نسمة بحلول عام 2015، وسيفرض ذلك ضغوطا شديدة على الموارد، ويتمثل التحدي الأكبر في الصورة الديمغرافية للمنطقة العربية في ارتفاع نسبة فئة الشباب إذ إن عددهم يبلغ نحو 60 % من السكان.

أسوأ المهارات

وقال: إن إحصائيات تقرير المعرفة العربي بينت أن أسوأ مهارة معرفية هي مهارة التواصل الكتابي وكان متوسطها حوالي 5 من أصل 25 درجة وهذا يعني أنها تكاد أن تكون غير موجودة لدى الطلاب، وجاءت نتيجة الطلاب في المهارات المعرفية (البحث عن المعلومات، التواصل الكتابي، حل المشكلات، استخدام التقانة) صادمة، حيث حصل الطلاب في العينة الكلية على متوسط درجات 33 درجة من أصل 100 أي دون المتوسط بـ17 درجة وهو ما يعني نقصاً شديداً في المهارات المعرفية.

واشار لوتاه الى ان جاهزية المحتوى العربي لتأهيل الشباب في مجالات البحث العلمي، الترجمة، النشر، المحتوى العربي على شبكة الإنترنت) والحلول المطروحة، تعتبر من أضعف النقاط في المنطقة العربية. فمستخدمو اللغة العربية هم الأكثر نمواً على الشبكة (بحدود 2000% خلال العقد الماضي) ولكن مازال المحتوى الرقمي العربي ضعيفاً.

كما أن معدلات استخدام الشبكة في معظم الدول العربية كانت ضعيفة حسب تقرير 2009 (عدد مستخدمي الإنترنت باللغة العربية 17 %) ودون المعدل العالمي (21 %). وتتفاوت الحلول المطروحة من التوسع في الشبكات (كمّاً ونوعاً) إلى خفض أسعار النفاذ إي الانترنت وأجهزة الحاسوب إلى وضع الحوافز وتطوير المناهج التعليمية ونشر الوعي بأهمية نشر المعرفة إلكترونياً.

وأوضح لوتاه أن تقرير التنمية الإنسانية العربية للعام 2003 اعتبر المعرفة أداة لتوسيع خيارات البشر وقدراتهم، وهي المدخل الرئيسي لتحقيق التنمية الشاملة. كما عُرف مجتمع المعرفة بأنه المجتمع الذي يقوم على نشر المعرفة وإنتاجها وتوظيفها بكفاءة في جميع مجالات النشاط المجتمعي: الاقتصاد والمجتمع المدني والسياسة، والحياة الخاصة.

وقام تقرير اليونيسكو في العام 2005 بتسميته بمجتمعات المعرفة حيث إن هذا الاسم هو الأنسب لوصف التحولات الجذرية التي يمر بها عالمنا الآن. ليأتي تقرير المعرفة العربي الأول للعام 2009 ويصف مجتمعات المعرفة بطريقة أشمل لتشتمل على الأبعاد الثقافية والحضارية، وبحيث أن لا يظل المفهوم مقتصراً على البعدين العلمي والتقاني.

عزوف

وأرجع لوتاه أسباب عزوف الشباب عن الأعمال المهنية والقطاع الخاص، إلى أن نظرة المجتمع الى الشباب الذي يعمل في الأعمال المهنية نظرة متدنية. كما أن مخرجات التعليم الفني لم تؤدِّ إلى التأثير المطلوب أو المتوقع في الاقتصاد. ويعود ذلك لكون هذا التدريب كان من نوعية غير مطلوبة في سوق العمل.

كما ان الشباب يميل للتعامل مع الوظائف الحكومية لأنها دائمة وأكثر استقراراً من القطاع الخاص الذي يمكن ان يتخلى عن العاملين في أي وقت، وكذلك العلاوات والبدلات والحوافز في الأعمال المهنية لا تحفز الشباب للانخراط بها.

وتحدث لوتاه عن الشباب وتأثير البيئة المحيطة عليهم (المدرسة، الجامعة، الأسرة، الإعلام، الأنظمة، القطاع الخاص) مشيرا الى النقاط التالية:

أولا: دور الأسرة في تأهيل جيل المستقبل: الأسرة هي مؤسسة أولية في التنشئة، تشكل دوراً رئيسياً في إعداد الأجيال، وغرس القيم الاجتماعية لديهم.

وفي ظل التطور التكنولوجي والإعلامي الملحوظ لا يمكن الحديث عن الأسرة كمجال وحيد للتمكين من أجل الارتباط الحي بمجتمع المعرفة في غياب هيئات تمكينية أخرى.

ثانيا: دور التعليم في تطوير سوق العمل العربي: يعد الأهم في تطوير سوق العمل العربي، حيث يلعب التعليم الدور الأهم في تأهيل الشباب بما يتماشى مع احتياجات أسواق العمل المتطور، وكذلك فإن للتعليم دورا جوهريا في إعداد الكتلة الحرجة من الشباب المؤهل والتي يعول عليها لقيادة عمليات إقامة مجتمعات واقتصادات المعرفة في المنطقة العربية.

ثالثا: الإعلام أداة موجهه للشباب ودورها في تأهيل الشباب: يشكل الإعلام قوة مؤثرة في عملية التنشئة الاجتماعية للنشء في كل المجتمعات. ومن أهم البيئات التمكينية الداعمة لقدرات الأفراد، وتزويدهم بمهارات الحياة، والقيم، وتشكيل وعيهم وثقافتهم. وتعتبر كذلك عاملا حاسما في إحداث التنمية الثقافية.

رابعاً: الأنظمة والقوانين واللوائح الداعمة لتطوير وتأهيل الشباب: الأنظمة والقوانين تؤطر وتحمي السياسات الداعمة لتأهيل الشباب.

خامساً: القطاع الخاص ودوره في تأهيل واستقطاب الشباب العربي ودور مؤسسات النفع العام في تأهيل الشباب العربي

مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم

 مؤسسة غير ربحية تهدف إلى تعزيز فرص التنمية في العالم العربي عبر الاستثمار في توفير المقومات الكفيلة ببناء القدرات المعرفية في المنطقة، لاسيما من خلال إعداد الأجيال القادمة لمجتمع المعرفة القادر على إزالة الفجوة المعرفية. حيث تم إنشاء المؤسسة للتعاطي مع الوضع القائم والاستثمار في بناء المعرفة وتأهيل الكوادر البشرية التي تحتاجها المنطقة، من أجل الوصول إلى تحقيق أهداف المؤسسة السامية التي تأسست من أجلها وهي النهوض بالمجتمعات العربية للوصول بهم إلى مجتمع اقتصاد المعرفة.

وتوفر المؤسسة الفرص للشباب العربي وتعمل على إعدادهم لقيادة منطقتهم على الاقتصاد القائم على المعرفة عبر قيام المؤسسة بتشجيع ريادة الأعمال والبحث والابتكار وتعزيز فرص الحصول على التعليم الجيد والتطوير المهني ودعم إنتاج واكتساب ونشر مصادر المعرفة باللغة العربية.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 87309

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>