Quantcast
Channel: الإمارات
Viewing all articles
Browse latest Browse all 87309

أجندة دبي للشراكة تطبق محلياً واتحادياً

$
0
0

أكد عبدالله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي أن أجندة دبي للشراكة أثبتت أهميتها كمبادرة حكومية حيوية للتفاعل المجتمعي في التوصل إلى نتائج وتوصيات تخدم الحكومة على المستويين المحلي والاتحادي، إذ أطلق المجلس التنفيذي لإمارة دبي مبادرة أجندة دبي للشراكة في عام 2010 بتشجيع ودعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وبتوجيهات من سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

وأصبحت إحدى أهم المبادرات الحكومية الاستراتيجية التي تسعى إلى تأصيل وزيادة التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص والمجتمع، وتمثل منصة للتفاعل والحوار التشاوري المفتوح بين الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وشرائح المجتمع المختلفة بغرض الوصول إلى توصيات تخضع للمراجعة، وتؤدي إلى سياسات ومبادرات تدعم تنفيذ خطة دبي الاستراتيجية 2015 لما فيه الصالح العام للإمارة.

وقال الشيباني في حوار مع «البيان»: إن جلسات أجندة دبي للشراكة تناولت المسؤولية المجتمعية للشركات التحديات المجتمعية الحالية، ودور المنظمات غير الربحية، إضافة إلى الدور المنشود من القطاع العام لدعم الأنشطة الاستراتيجية للمسؤولية المجتمعية للشركات، وقدمت توصيات مهمة لوضع إطار استراتيجي عام مشترك بين القطاعين الحكومي والخاص للمسؤولية المجتمعية للشركات، ووضع أجندة سنوية للمبادرات المعنية بالمسؤولية المجتمعية للشركات، تماشياً مع أولويات الحكومة، ولاحقاً وضع مؤشر أداء لقياس المسؤولية المجتمعية للشركات. وقامت الأمانة العامة للمجلس التنفيذي بتوزيع التقرير الموجز للجلسة على الجهات المعنية للحصول على آرائها ومقترحاتها.

وكشف الشيباني خلال الحوار عن نتائج عمل اللجان والجلسات التي تضمنتها الأجندة خلال فترة عملها.. وتالياً التفاصيل:

القطاع الخاص وشرائح المجتمع

مع مرور نحو ثلاثة أعوام على إطلاق الأجندة، ما تقديركم لهذه المبادرة؟ هل لعبت دوراً حيوياً مفيداً للإمارة؟

تأسست أجندة دبي للشراكة وفقاً للرؤية السديدة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وتوجيهات سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي.

بحيث لا تكون أجندة دبي للشراكة مجرد حلقات نقاشية، بل تكون برنامجاً قائماً على النتائج يتوصل إلى توصيات عملية وسريعة التطبيق، تعمل على إيصال صوت القطاع الخاص وشرائح المجتمع إلى المسؤولين في الجهات الحكومية.

وعندما اعتمدت القيادة إطلاق المجلس التنفيذي لأجندة دبي للشراكة في عام 2010، قطعنا على أنفسنا عهداً بأن نحرز النتائج المرجوة، وذكرنا أننا سوف نخوض هذه التجربة مع الشرائح المختلفة في القطاع الخاص، واليوم يسعدنا أن نؤكد في ظل الجلسات الثلاث المعقودة أن النتائج التي حققتها أجندة دبي للشراكة كانت إيجابية للغاية وكبيرة، حتى إنها فاقت توقعاتنا، وأصبحت عنصراً حيوياً لتعزيز الإنجازات والتنمية المستدامة في مختلف الجوانب الاستراتيجية على المستويين المحلي والاتحادي.

تناولت الجلسة الأولى لأجندة دبي للشراكة قطاع السياحة، ناقشت الجلسة الثانية الهوية الوطنية في التعليم، فيما تمحورت الجلسة الثالثة حول المسؤولية المجتمعية للشركات. هل يمكن تزويدنا بأمثلة من توصيات الجلسات؟

سلطت أجندة دبي للشراكة الضوء على النواحي التي تتطلب جهوداً للتحسين وفقاً للاحتياجات الاستراتيجية سواء كانت قطاعات استراتيجية مثل السياحة أو مطلباً مهماً للغاية لمستقبلنا مثل الهوية الوطنية في التعليم أو ممارسات الإدارة الرشيدة للشركات التي تعود بالفائدة على المجتمع والبيئة مثل المسؤولية المجتمعية للشركات، وتضع أجندة دبي للشراكة جدول أعمالها من خلال اختيار مواضيع النقاش المختلفة التي تشارك فيها الشرائح المعنية في القطاع الخاص والمجتمع.

والتي تتطلب من كافة الجهات المعنية مناقشة توصياتها التي تم التوصل إليها، واتخاذ التدابير اللازمة لدراستها وتنفيذها، إن أوصت الدراسة بذلك، كما قامت بعض الجهات المعنية بالتصديق على بعض التوصيات التي تم التوصل إليها في جلسات أجندة دبي للشراكة وتوسيع نطاق تنفيذها أو في ما يتصل بتعزيز فعاليتها وآثارها.

وفي هذا الصدد، فإن توصيات أجندة دبي للشراكة تمثل فرصاً لتوسيع وتيرة تنفيذها وتعزيز فعاليتها وآثارها

. وبخصوص هذا الشأن، دعني أطرح عليك أمثلة من هذه التوصيات مثل تعزيز السياحة الرمضانية، الأمر الذي تبنته مؤسسة دبي للفعاليات والترويج التجاري من خلال إطلاق حملة «رمضان في دبي»، بالتعاون مع عدة جهات، حيث أصبحت هذه الحملة في الوقت الحالي برنامجاً دائماً لكل الأطراف المعنية بقطاع السياحة والضيافة، والذي كان من شأنه أن يحقق فوائد كثيرة ومساهمات متزايدة في إجمالي الناتج القومي للإمارة.

إضافة إلى ذلك، ابتكار المتاحف المصغرة في المراكز التجارية لاستغلال الكثافة العددية للطلاب وتعريفهم بالهوية الوطنية والثقافة والتراث، حيث إن ذلك هو إحدى مخرجات جلسة «الهوية الوطنية في التعليم».

وقامت في هذا الشأن، دائرة السياحة والتسويق التجاري باتخاذ التدابير اللازمة للتنفيذ، وبحلول شهر يونيو المقبل، سوف يكون بالإمكان رؤية هذه المتاحف المصغرة في عدد من المراكز التجارية، ومن التوصيات الأخرى إصدار دليل مرجعي لجمع وأرشفة كافة المطبوعات والإصدارات الإلكترونية المتعلقة بالهوية الوطنية من أجل توفيرها كمرجع للمعلمين والطلبة، ورحبت هيئة دبي للثقافة والفنون بالعمل على هذا الإصدار الذي يضم هذه المصادر القيمة بغرض التعليم واتخذت التدابير اللازمة لتنفيذه وإطلاقه خلال الأشهر المقبلة.

وذكر الشيباني مثالاً استراتيجياً آخر يتمثل في قيام وزارة التربية والتعليم بتبني إحدى توصيات أجندة دبي للشراكة التي تتعلق بضرورة تعزيز الهوية الوطنية وتدريسها في كافة المناهج الدراسية مثل التاريخ والآدب والعلوم، إضافة إلى اللغة العربية والدراسات الإسلامية.

حيث قامت الوزارة بناءً على توصية أجندة دبي للشراكة بإصدار دليل إرشادي شامل للمدارس الحكومية والخاصة حول ربط الهوية الوطنية بهذه المواد الدراسية، وسوف تستخدم المدارس الحكومية والخاصة هذا الدليل الإرشادي على مستوى دولة الإمارات، ويعد هذا دليلاً واضحاً على أن نطاق أجندة دبي للشراكة يمتد على مستوى الدولة، حيث تتناول أجندة دبي للشراكة القضايا الاستراتيجية وتتوصل إلى توصيات مناسبة قابلة للتنفيذ على المستويين المحلي والاتحادي بوصفها منصة للمناقشات.

نجاح

ما الذي يضمن نجاح أجندة دبي للشراكة؟

تعتبر أجندة دبي للشراكة وسيلة فاعلة تدعم تنفيذ خطة دبي الاستراتيجية، واستراتيجية الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة ورؤية الإمارات 2021، لذا فإن نجاح الأجندة يعتمد على مدى مناسبة وإمكانية تنفيذ وتطبيق توصياتها ومخرجاتها، وبالإشارة إلى الأمثلة السابقة التي طرحتها.

فهذه النتائج تشير إلى أن جلسات أجندة دبي للشراكة توصلت إلى حزمة من التوصيات والمخرجات تمتاز بإمكانية تحقيق آثار كبيرة لتعزيز التنمية المستدامة والقدرة التنافسية لإمارة دبي ودولة الإمارات، وكانت بعض من هذه التوصيات شاملة وعامة ولها أبعاد طويلة الأجل، فيما يمتاز البعض الآخر بالخصوصية ويمكن تنفيذه على المدى القصير لتحقيق فوائد فورية.

وأكد الشيباني أن فوائد أجندة دبي للشراكة ليست مقتصرة فقط على التوصيات، إذ إن المناقشات والتطرق إلى تفاصيل ومعلومات خاصة بالقطاع قيد النقاش وتبادل المعرفة والخبرات التي يتناولها المشاركون في الجلسات له قيمة كبيرة مثله مثل التوصيات والمخرجات التي يتم التوصل إليها، كما أن هذه التفاصيل والحوار المفتوح من شأنهما أن يساعدا القطاعين العام والخاص ومختلف فئات المجتمع على فهم مختلف وجهات النظر.

وهو يمثل أهمية على وجه الخصوص لتحقيق توقعات وطموحات كافة الأطراف بشكل واقعي، وتلعب أجندة دبي للشراكة وجلساتها دوراً في تداول أحدث المعلومات في ما يتعلق بما يمكن تنفيذه لتحقيق الأهداف المرجوة مع الأخذ في الاعتبار الأوضاع الراهنة الخاصة بالموضوع قيد النقاش في الجلسة.

ومن وجهة نظرنا، فإن المؤشر الرئيسي لنجاح أجندة دبي للشراكة يتعلق بجانبين: عدد التوصيات المناسبة، والتي قامت الجهات المعنية باتخاذ التدابير اللازمة لتنفيذها في الوقت المناسب، إضافة إلى تبادل المعرفة والخبرات لدعم سياسات الحكومة والخطط التي يتم تنفيذها.

وما يضمن الجودة هو الآثار المترتبة على هذين الجانبين حول الموضوع قيد النقاش، إذ نقوم بتحديد مواضيع النقاش وفقاً لأولويات الحكومة والدراسات التي تقوم بها الأمانة العامة للمجلس التنفيذي في مجال الإدارة الاستراتيجية والاتصال الحكومي بالإضافة إلى التميز والخدمات الحكومية، ثم نحدد الأطراف الرئيسية المعنية والمؤثرة، إضافة إلى ممثلين عن مختلف شرائح المجتمع ليشاركوا بخبراتهم في هذا الصدد.

النقد البناء

هل تناولت الجلسات نقداً لأوضاع قائمة؟

مثل ذلك عاملاً آخر لضمان نجاح أجندة دبي للشراكة، إذ يشجع قادتنا النقد البناء، ويستند نظام الإدارة على المناقشة والاستشارة، لذا نعتبر أن مشاركة كافة فئات وشرائح المجتمع مكون أساسي لضمان نجاح مهمتنا، وكما أوضحت آنفاً، فإن أجندة دبي للشراكة هي مبادرة تلقى دعم وتشجيع وثقة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إذ يريدها أن توفر البيئة المناسبة لضمان تعزيز التعاون والكفاءة التشغيلية بين الجهات الحكومية وشركات القطاع الخاص وشرائح المجتمع.

وتم تصميم أجندة دبي للشراكة لتكون منصة حوار مفتوح تشارك فيه الأطراف الرئيسية المعنية بقطاع ما لمعرفة آرائهم، ومواجهة التحديات والتوصل إلى مقترحات وتوصيات مناسبة، ولضمان تحقيق أعلى مستويات الثقة في المشاركين، يتم صياغة التقارير الموجزة لكل جلسة وفقاً لمعايير وضوابط معينة تضمن احتواء التقارير على قائمة بالمشاركين، ولا يتم الإشارة إلى الملاحظات والتوصيات إلى أشخاص بعينهم.

 

منصة للتفاعل والحوار التشاوري المفتوح بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص

 

قال عبدالله الشيباني، الأمين العام للمجلس التنفيذي لإمارة دبي، حول إجبارية تطبيق توصيات الاجتماعات على الجهات المعنية: «تعد أجندة دبي للشراكة منصة للتفاعل والحوار التشاوري المفتوح بين الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص وشرائح المجتمع.

وتسعى الأجندة إلى تأصيل وزيادة التعاون بين هذه القطاعات، ويعتبر القطاع الخاص من أحد شركائنا الأساسين، ومن المهم للغاية أن نستمع إلى آرائهم وقضاياهم من أجل التعامل معها بالشكل المناسب، لذا فإن أجندة دبي للشراكة توفر قناة رسمية ليس فقط لهذا الغرض، بل تعطي الحكومة، فرصة الاستفادة من آرائهم وخبراتهم المتنوعة.

وبعد الحصول على مداخلات وآراء القطاعين العام والخاص، فإن جلسات أجندة دبي للشراكة تدعم صياغة وتنفيذ السياسات والاستراتيجيات العامة حول المواضيع قيد النقاش من خلال التوصية بتبني مبادرات جديدة، وأفكار إبداعية، وتحديث وتعديلات اللوائح، وتقوم الجهات الحكومية بتوفير آرائها، وتتخذ التدابير المناسبة لتنفيذ التوصيات التي تراها مناسبة من حيث المزايا ونطاق العمل وقابلية التنفيذ، ونحن في الأمانة العامة للمجلس التنفيذي لإمارة دبي نقوم بمتابعة تنفيذ المبادرات التي تم التصديق عليها.

اقتراح

ما الإجراء التنظيمي لأجندة دبي للشراكة؟

الأمانة العامة للمجلس التنفيذي في إمارة دبي تقوم بإدارة أجندة دبي للشراكة ابتداءً باقتراح مواضيع الجلسات التي تنبثق من الدراسات التي نقوم بها في مجالات الإدارة الاستراتيجية والاتصال الحكومي والتميز والخدمات الحكومية ومن ثم تقييمها وفق معايير محددة وتقارير يتم إعدادها من قبل إدارات الأمانة العامة، وإعداد تقارير دراسة الأوضاع الراهنة حول مواضيع النقاش.

وتحديد الأطراف الرئيسية، وبالتالي المدعوين، وإدارة الجلسات التمهيدية مع ممثلي الجهات الحكومية والخاصة المشاركة، وتنظيم الجلسة، ثم إعداد التقارير التي تلي الجلسة وتشمل الأولويات ومحاور النقاش تمهيداً لرفعها والاعتماد من المجلس التنفيذي واللجنة القطاعية المعنية، كما تقوم بتوزيع التقارير على الجهات المعنية للحصول على آرائها إضافة إلى متابعة تنفيذ التوصيات المتفق على تنفيذها.

بالنظر إلى الجلسة الحالية ونتائجها، ما هي توقعاتك لأجندة دبي للشراكة؟

تلعب أجندة دبي للشراكة، بوصفها مبادرة استراتيجية، دوراً محورياً مفيداً يشجع الأطراف الرئيسية المعنية على المشاركة وتبادل الخبرات والمعرفة، فهي تسهم بشكل مباشر على تنفيذ مهمتنا التي تقضي بتوفير الدعم الاستراتيجي للمجلس من خلال صياغة السياسات والاستراتيجيات الحكومية، وتطوير القطاع الحكومي وإدارة الأداء.

ونتيجة للنجاح الذي حققته أجندة دبي للشراكة وآثارها واسعة المدى، نعمل حالياً على دراسة توسيع مفهوم ونطاق عمل أجندة دبي للشراكة لتشمل مختلف شرائح الجمهور والمواضيع ذات الاهتمام للمجتمع.

وأثبتت أجندة دبي للشراكة جدارتها في ترجمة رؤية قادتنا إلى واقع ملموس، وأن تكون عاملاً رئيسياً للتنمية المستدامة والتحسين والتطوير من خلال التفكير المبدع، إضافة إلى رأب الفجوة من خلال المناقشات المتخصصة وتبادل المعلومات والخبرات حول المواضيع قيد النقاش.

وأجندة دبي للشراكة أصبحت جزءاً لا يتجزأ من نظام التفاعل في الحكومة، فهي تدعم تنفيذ خطة دبي الاستراتيجية، وتوفر رؤى وآراء لصناعة القرار وصياغة السياسات لدى المجلس التنفيذي.

وسوف نواصل تنفيذ أجندة دبي للشراكة من خلال مناقشة مواضيع لها أهمية استراتيجية على مستوى الحكومة. ويمكننا فقط توقع توصيات أكثر فاعلية للتنفيذ ليس فقط في إمارة دبي بل أيضاً على المستوى الاتحادي في دولة الإمارات العربية المتحدة.


Viewing all articles
Browse latest Browse all 87309

Trending Articles



<script src="https://jsc.adskeeper.com/r/s/rssing.com.1596347.js" async> </script>