حذر الدكتور أنور الحمادي استشاري ورئيس مركز الأمراض الجلدية التابع لهيئة الصحة بدبي من مساحيق وحقن تبييض البشرة خاصة المناطق الداكنة في الجسم، أو أجزاء معينة من الجسم كالوجه أو اليدين أو الساقين والفخذين، والتي يتم تهريبها للأسواق من بعض الدول الآسيوية ومنها الفلبين أو التي يتم تحضيرها منزلياً بعيداً عن عيون الرقابة وتباع في صالونات التجميل ومحلات التنحيف ولا تحمل اسم شركة أو اسم مصنع أو اسم منتج حيث تبين انها تحتوي على كمية عالية جداً من الزئبق لافتا الى ان المصنعين لهذه الكريمات يبيعونها بأسعار خيالية مستغلين حاجة الخليجيات بشكل خاص والمقيمات بشكل عام للبياض.
وأفاد أن الكثير من الفتيات والسيدات يلجأن إلى استخدام هذه المستحضرات بهدف تبييض البشرة أو معالجة تغيرات مرضية أو بقع خلقية لافتا الى أن هذه المستحضرات غالبا ما تتوفر بعدة أشكال ولكن أكثرها شهرة هي التي تكون على شكل كريمات، أو حبوب، أو صابون.
زئبق
وقال الدكتور الحمادي إن بعض هذه المستحضرات او الكريمات تبين بعد تحليلها في المختبرات التي تتعاون معها هيئة الصحة أنها تحتوي على نسبة عالية جداً من الزئبق تصل الى 35 مرة من نسب الزئبق المسموح بها دولياً، كما انها تحتوي على مادة الرصاص والكورتيزون القوي في حين تحتوي الابر (الحقن الخاصة بالتبييض) على مادتي الهيدروكنين والجلوتاثيون، لافتا الى ان كل هذه المواد الضارة تنتقل الى الكلى عن طريق الدورة الدموية وتسبب الفشل الكلوي.
وأشار رئيس مركز الأمراض الجلدية الى ان أطباء المركز يشاهدون أسبوعيا من حالة الى ثلاث حالات لسيدات من مختلف الاعمار بأعراض جانبية خطيرة ومنها حالة لسيدة كانت تعاني من ندبة سوداء على الخد وقريبة من العين وباستمرارها لوضع الكريم على الندبة السوداء تحولت إلى بيضاء وكأنها بقعة مصابة بمرض البهاق، نتيجة تفاعل الزئبق مع المادة الملونة للجلد التي تحول الجلد أو البشرة إلى بيضاء شديدة البياض.
طويل الأمد
وأوضح أن الاستخدام طويل الأمد لمستحضرات تبييض البشرة حتى الآمن منها يعتبر ضاراً ويتسبب بآثار عكسية على الجلد، لهذا ننصح دائماً بالإشراف الطبي عند استخدام مثل هذا النوع من المستحضرات من أجل الحصول على المساعدة عند ظهور أي آثار جانبية عكسية نتيجة استخدامها ولفترات طويلة.
إدمان
نبه الدكتور أنور الحمادي الى أن بعض المستخدمات لمستحضرات تبييض البشرة قد يعانين ما يشبه حالة الإدمان نتيجة استعمالها منذ سنوات ويرغبن في التوقف عن ذلك الاستخدام ولكنهن غير قادرات على ذلك، وبالتالي فهن يعانين من حالة نفسية مرضية حقيقية. ومن أجل هذه الأسباب كافة ننصح أي امرأة تفكر باستخدام مستحضرات تبيض البشرة، أن تفكر ملياً بالموضوع، وأن يلجأن دائماً للاستشارة الطبية من قبل الخبراء المختصين في هذا المجال.