أكد معالي الدكتور عبد الله بلحيف النعيمي وزير الأشغال العامة أن هناك نقلة نوعية في مواصفات المساكن التي يتم تنفيذها للمواطنين، وتحويلها إلى "المسكن النموذجي" تتوافق مع المرحلة الجديدة التي اختلفت فيها متطلبات واحتياجات المواطنين، وقال إن المجمعات السكنية تتميز بأن كل 100 مسكن تضم مرافق خضراء ومشاريع للصرف وطرقاً داخلية وطاقة صديقة للبيئة بمواصفات عالمية، وأضاف معاليه: إننا وضعنا شروطاً ومعايير لإنشاء المسكن، تتضمن المعايير العالمية للاستدامة وإمكانية التوسعة المستقبلية، وتحقيق تطلعات المواطنين في الحصول على المسكن المتميز والملائم لاحتياجات الأسرة المواطنة وخصوصيتها.
مواصفات حديثة
وأشار الدكتور عبد الله النعيمي إلى أن الإحلال يعني الانتقال من مسكن شعبي إلى مسكن بمواصفات حديثة ونموذجية به كل المميزات، وبه كل الخدمات التي يحتاجها المواطن والأسرة، ومرافق متطورة وطرق معبدة وحدائق وإضاءة واستدامة، وقال إننا نثمن هذه المبادرة الكريمة، ونضعها على سلم أولوياتنا في التخطيط والتنفيذ.
وكشفت وزارة الأشغال العامة عن أنها انتهت من تنفيذ مشروع إنشاء وإنجاز مسجد الشيخ زايد بإمارة الفجيرة، ويأتي المسجد ضمن مشاريع مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ويعد ثاني أكبر مسجد في الدولة بعد مسجد الشيخ زايد في إمارة أبو ظبي، ويعتبران الأكبر على مستوى المنطقة، ويقع المشروع في قلب إمارة الفجيرة على الشارع الرئيس لمدخل الإمارة، وجاء تصميم المسجد وفقاً للطراز الإسلامي العثماني، حيث امتزجت فيه روعة التصميم مع دقة التنفيذ.
وقد بلغت تكلفة المشروع 205 ملايين درهم، وبلغت مدة تنفيذه 970 يوماً، ومساحة الأرض المخصصة للمشروع 182,885 م2، بينما تبلغ مساحة البناء الكلية للمشروع 84.580 ,38م2، تتوزع على طابقين، أحدهما تحت الأرض، ويضم مصلى للنساء، وتم تشطيبه وفق أحدث التشطيبات المعمارية، حيث طليت جدرانه بالأصباغ الديكورية الرائعة، وزخرفت أسقفه بنقوش إسلامية تعيد الإنسان إلى زمن المساجد الأموية العريقة.
ويضم المسجد قاعة متعددة الأغراض، وأماكن الوضوء للرجال والنساء، وبعض الغرف الخدمية، بينما يحتوي الطابق الأرضي على قاعة الصلاة الرئيسة، التي تبث في روح المصلي السكينة والطمأنينة ما إن يدخل إليها، نظراً للارتفاع الشاهق لقبتها الرئيسة، والتي يبلغ قطرها 44 متراً، وارتفاعها 59 متراً من أرضية القاعة إلى قمة القبة، ويحيط بها أربع قباب نصفية، يبلغ قطر كل منها 32 متراً، تستند إلى أربعة أعمدة رئيسة، أما الفناء الرئيس للمسجد، فهو محاط بأربعة أروقة من جميع جوانبه، تعلوها 35 قبة، قطر الواحدة منها 11 متراً.
وللمسجد 6 منارات، أربع منها على ارتفاع 100 متر، واثنتان على ارتفاع 89 متراً، وستة مداخل، أحدها لكبار الشخصيات والآخر مدخل للفناء الرئيس، أما الأربعة الباقية فتتوزع على جانبي المسجد، وقد تمت تكسية المسجد الخارجية بالحجر السوري الأبيض، وتم تزيين المداخل بالمنحوتات الحجرية والآيات القرآنية، بالإضافة إلى مواقف خارجية للسيارات والحافلات، والتي تغطي الطاقة الاستيعابية للمسجد بما يقارب 28,000 مصلٍّ.
اهتمام كبير
ومن جهتها، قالت المهندسة عزة سليمان مدير الاتصال الحكومي بوزارة الأشغال، إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، يولي اهتماماً كبيراً بالمواطن وتلبية احتياجاته، وخصوصاً المسكن والعيش الكريم لجميع المواطنين من خلال البنية التحتية الأساسية للدولة، لتواكب سمعتها العالمية في جميع المجالات.
وأضافت المهندسة عزة سليمان، إنني تشرفت بالعمل ضمن فريق العمل بالوزارة، والذي قام على تنفيذ توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة، بضرورة الوصول للمواطن، وتقديم كل مقومات العيش الكريم له ولأسرته أينما كان في أرجاء الوطن، بمتابعة من لجنة المبادرات، والتي تعمل على تنفيذ هذه التوجيهات الكريمة، وتعتبرها خريطة طريق لها.
ويقول سعيد مبارك المزروعي نائب مدير عام جمعية بيت الخير، إن الإمارات تميزت بنهضة كبيرة وشاملة، وشهدت نمواً وتطوراً عاد بالخير على المواطنين وعلى المقيمين بجميع جنسياتهم، وتمتعوا بجو من الأخوية والتعاون، مشيراً إلى أن مسيرة الاتحاد كانت فاتحة خير على أبناء المجتمع، وأن جهود القيادة الرشيدة كان لها الدور الكبير في النهضة الشاملة التي يشهدها الوطن، وفي الخدمات التي تقدم للمواطنين من مساكن ومرافق حديثة تضاهي ما يوجد في الدول المتقدمة.
وأضاف أن مبادرة صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، ببناء الوحدات السكنية وتوزيعها على المواطنين، تأتي ضمن المبادرات التي لمسها المواطنون الذكور والإناث والأسر والأفراد والصغار والكبار، وأن ما قدمه الوطن لأبنائه كثير، ولذا فإن هؤلاء الأبناء يبذلون جهدهم في رفعته وفي استمرار مسيرة التطور والتنمية، كل في مجاله وفي مؤسسته.
خدمات أساسية
وتقول مريم المجر النعيمي مستشار وزير الأشغال العامة، إن مبادرات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة لبناء المساكن وتوزيعها، والارتقاء بالبنية التحتية والخدمات الأساسية في جميع إمارات الدولة ومناطقها، تعد من المبادرات الكثيرة التي تعود عليها شعب الإمارات من المواطنين والمواطنات، مشيرة إلى أن سموه اهتم بجميع فئات المجتمع، وخاصة المرأة، في الإمارات، التي تجد مساندة كبيرة من القيادة الرشيدة.
يذكر أنه تم إنجاز الـ 121 مسكناً خلال الفترة الماضية، وفق أفضل الممارسات العالمية، واستخدام المواد ذات الجودة العالية والمطابقة للمواصفات العالمية، وتطبيق نظام العمارة الخضراء في هذه المساكن، وجميع المشاريع التي تنفذها اللجنة من خلال وزارة الأشغال العامة، والتي توفر الطاقة من جميع النواحي.
نصيب كبير
حظيت إمارة رأس الخيمة بنصيب كبير من مساكن ومشاريع مبادرات صاحب السمو رئيس الدولة، منها إنشاء وإنجاز وصيانة 63 مسكناً في منطقة أذن ومنطقة شعم في إمارة رأس الخيمة، و38 مسكناً في أذن و25 بشعم، تصل تكلفتها الإجمالية ما بين 55 مليوناً و60 مليون درهم، وإنشاء وإنجاز وصيانة 24 منزلاً بوادي اصفني في رأس الخيمة، بتكلفة تتراوح ما بين 21 و24 مليون درهم، وإنشاء وإنجاز وصيانة 30 مسكناً للمواطنين لأهالي الجير بخور خوير في رأس الخيمة، و61 مسكناً بوادي القور.