تسلمت بعثة الحج الرسمية للدولة مساء أول من أمس، مخيمات حجاج الإمارات في المشاعر المقدسة من المقاولين، بعد الانتهاء من إعادة تأهيلها وصيانتها وتطوير مرافقها السكنية والصحية والغذائية والخدمية الأخرى، في وقت أكد فيه محمد عبيد المزروعي رئيس البعثة الرسمية للحج، أن حجاج الدولة لا يزالون يتوافدون تباعاً على مكة المكرمة، وأن إجراءات متابعة الحجيج والتفتيش على الحملات تسير على قدم وساق، لتأمين كل ما يلزم لحجاج الدولة. ومتابعة تجهيزات الحجيج في مناسك الحج في منى وعرفات.
وكشف عبيد الزعابي نائب رئيس البعثة، أن اليوم السبت، سيشهد تسليم المخيمات إلى أصحاب الحملات، مشيراً إلى أن سعة المخيم في منى تزيد على 6 آلاف حاج، وأن هذا العام شهد توسعة في المطابخ ودورات المياه التي تم زيادتها بنحو 100 دورة مياه لتصل إلى 350 حماماً داخل مخيم منى.
خيام مطورة
واشتملت الخيام التي تسلمتها البعثة، على خيام مطورة ومقاومة للحريق، ومطابخ ومطاعم وحمامات ومخازن لمستلزمات الحجاج خلال إقامتهم ومبيتهم في المشاعر المقدسة. وأضاف الزعابي إنه تم الانتهاء من أعمال الصيانة في المطابخ، وأجهزة التكييف وإعادة توزيعها بما يضمن عدم انقطاع التيار أو توقف أجهزة التكييف، كما تم تزويد المطابخ بالكيروسين والمواد اللازمة، كما تفقد نائب رئيس البعثة إجراءات السلامة في المطابخ وبين الخيام، وتأمين مداخل ومخارج المخيم في منى وتزويده بلوحات إرشادية، وقبيل تسلم أصحاب الحملات للمخيمات المخصصة لكل حملة سيكون عمال النظافة قد انتهوا من تهيئة وتنظيف المخيم.
مراقبو البعثة
وقال إنه تم تعيين ثلاثة مراقبين من البعثة للإشراف على أعمال الصيانة داخل المخيم وتحديداً للمكيفات، إضافة إلى العاملين وموظفي الشركة، مشيداً بالتعاون بين البعثة والجهات ذات الصلة في المملكة العربية السعودية التي ذللت كل الصعاب في المشاعر المقدسة. ونوه الزعابي إلى زيادة عدد عمال النظافة خلال فترة الإقامة بمنى، من أجل تنظيف المخيم ومعاونة الحجاج في شؤونهم في حالة الحاجة، كما أن العمل داخل المخيمات في منى وعرفات مستمر على مدار الساعة.
سرير وكرسي
وتتراوح سعة كل خيمة من الخيام في منى بين 40 و44 حاجاً، يستخدمون كراسي مجهزة قابلة للطي والفرد، بحيث يستخدمها الحاج كمقعد للجلوس وتتحول إلى سرير عند النوم، وقد تم فرش الخيام بالسجاد والتأكد من الأداء الجيد للمكيفات.
ويتضمن المخيم خياماً ذات مواصفات خاصة تتسع لفردين أو ثلاثة اضافة الى مجلس تابع للغرفة، وتجدر الإشارة إلى أن المخيم يتميز بكونه المخيم الوحيد في منى تقريباً الذي يزين حدوده برسومات وجداريات تمثل البيئة الإماراتية، ومن هذه المعالم جامع الشيخ زايد، ومترو دبي، وحصون وقلاع وأبراج ونحو ذلك.
3 سيارات إسعاف
من جهة أخرى، قال الدكتور عصام الزرعوني عضو اللجنة الطبية في بعثة الحج الرسمية، إن اللجنة وفرت مجموعة من الفرق الطبية المتنقلة لتأمين جولات التفتيش على الحملات، بالإضافة إلى توفير سيارتي إسعاف في مكة وثالثة في المدينة، مجهزة ومزودة بكامل اللوازم الطبية، مشيراً إلى أن فرق التفتيش على الحملات يتكون الواحد منها من طبيب وممرض إضافة إلى صيدلية متنقلة تضم أصنافاً عديدة من الأدوية، وأخرى مخصصة للأجهزة الطبية.
الأمراض المزمنة
وأضاف إن دور الفرق الطبية هو التأكد من الحالات المرضية للحجيج، ورصد الأمراض المزمنة ومتابعة أصحابها وتوصيف الحالات وتقديم المشورة للأطباء المرافقين للحملات المختلفة، مشيراً إلى أنه في حال وجود حالة تحتاج مساعدة أكثر وتتطلب إجراءات علاجية أكثف، فإنه يتم تحويلها من الحملة إلى مقر البعثة الرسمية لتقديم اللازم لها. وأوضح الزرعوني أن الحجاج في السابق كانوا يبحثون بأنفسهم عن الأطباء، واليوم أصبح الأطباء يرافقون كل حملة، وهم الذين يتنقلون من موقع إلى آخر للاطمئنان على المرضى، وذلك بفعل التطوير والارتقاء الدائم بنوعية الخدمات المقدمة إلى الحجيج، والتي تشدد البعثة الرسمية للحج دائماً على توفيرها وفق أعلى المواصفات.
فرق إماراتية
وأشار إلى وجود عيادات ومراكز طبية توفرها وزارة الحج السعودية في مناسك الحج في منى وعرفات، وهي تقدم خدماتها للحجيج على نحو متميز، لكن ذلك لن يلغي وجود فرق طبية إماراتية مع البعثة في تلك المناسك، وذلك يؤكد الحرص الكبير على توفير كامل المتطلبات لضمان راحة وسلامة الحجيج.
وأكد الدكتور الزرعوني أن اللجنة الطبية في البعثة الرسمية للحج تتولى مهمة توفير محاضرات للحجاج والأطباء، حول كيفية تجنب الأمراض قدر الإمكان تستهدف حملات الحج من كافة مناطق الدولة.
تجهيزات عرفات
بعد إتمام عملية الاستلام للخيام في منى، توجه عبيد الزعابي نائب رئيس البعثة إلى مقر إقامة الحجيج على صعيد جبل عرفات، حيث اطلع على التجهيزات التي تتم في الخيام التي تم تزويدها بمكيفات سعة 50 طناً، تم تقسيمها تحسباً لأي انقطاع للكهرباء في عرفات، ومن ثم اطلع على الخدمات والمرافق في مقر مكوث الحجاج بعرفات، وتم تركيب ثلاجات ضخمة موزعة على الخيام لتلبية احتياجات الحجيج في يوم عرفة من المياه والعصائر.